Advertise here

ندوة بين "الشيوعي الصيني" والأحزاب اليسارية... ياغي: الانفتاح والشراكة البديل الصادق لمواجهة تجّار الحروب

26 تشرين الثاني 2021 13:03:10 - آخر تحديث: 26 تشرين الثاني 2021 13:17:05

بدعوةٍ من دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، شارك الحزب التقدمي الاشتراكي، ممثَّلاً بنائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية المحامي دريد ياغي، ومفوّض الثقافة فوزي ابوذياب، في أعمال الندوة الحوارية النظرية الثانية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية في الدول العربية، والتي انعقدت في 23 و24 تشرين الثاني 2021 الجاري، والتي حضرها عن الجانب الصيني وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، "سونغ تاو"، ومساعد الوزير في دائرة العلاقات الخارجية، "جو راي"، ونوّاب مدير إدارة غرب آسيا في الدائرة، السيّد "يو واي"، والسيدة "وانغ زي جيوان"، ونائب مدير دائرة الدراسة الرابعة من معهد دراسة تاريخ ووثائق الحزب للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، "شيونغ ليانغ هواي"، ونائب مدير معهد دراسة الاستراتيجية الدولية لمدرسة الحزب للجنة المركزية، "وو جي تشانغ"، ومدير مركز دراسة الديمقراطية الاشتراكية للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، "جانغ شو هوا"، وأستاذ معهد اللغة العربية لجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، "شيوا تشين قوا"، إلى جانب أكثر من 35 قيادياً من الأحزاب العربية الشيوعية والاشتراكية والتقدمية اليسارية، بينهم رؤساء، ونواب الأحزاب، وأمناء عامّين.
 
الندوة النظرية التي انعقدت تحت عنوان "تطبيق الديمقراطية الشعبية، وتعزيز التنمية المشتركة"، كانت فرصةً للتعرف على مقرّرات أعمال اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، والتي انعقدت في 8 تشرين الثاني واستعرضت إنجازات المئة عام السابقة، وأصدرت العديد من المقررات الهامة المنسجمة، وخلاصات تجاربه التاريخية، ومسيرته النضالية وكفاحه من أجل سعادة الشعب الصيني، وقضية التقدّم البشري، حيث أكّد قادة الحزب الشيوعي الصيني على اهتمامهم البالغ بالتعاون مع الأحزاب اليسارية العربية، وتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الاستفادة المتبادلة معها، بما يدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية إلى الأمام.
 
وتطرقت جلسات الحوار إلى الأهمية العالمية للأفكار التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ، في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "مبادرة التنمية العالمية"، والتي تهدف إلى توحيد جهود الدول 
المختلفة لدفع تحقيق تنمية عالمية أقوى وأكثر اخضراراً وصحة، إضافةً إلى التداعيات الخطيرة الناتجة عن جائحة كورونا المستجدة، وبطء التنمية الاقتصادية العالمية، كما تداول المجتمعون في موضوع الديمقراطية الشعبية التي يمارسها الحزب الشيوعي الصيني، وبين ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من ترويج ونشر للديمقراطية الغربية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، والتغيّرات الحاصلة في المنطقة، ودور سياسات الصين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التبادل بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية.
 
وفي هذا السياق، كانت كلمة لنائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، دريد ياغي، أضاء فيها على إنجازات الحزب الشيوعي الصيني، "الزاخرة بالنجاحات بدءاً من التحرير الوطني مروراً بكل الإصلاحات التي هدفت وأدّت إلى توحيد وترسيخ الأسس الصلبة لوحدة الشعب الصيني، والتي كانت منطلقاً لمرحلة البناء السياسي والاقتصادي القائم على مبادئ الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وكل ذلك في مواجهة دائمة لكل المشاريع الاستعمارية والامبريالية" .
 
وأشاد ياغي، "بسياسة الانفتاح والتي جاءت لتؤكد على تبادل الشراكة في التنمية والسلام، والتي كانت وستظل هدفاً للشعوب والإنسانية جمعاء، وهي البديل الصادق في مواجهة تجّار الحروب المتجوّلة في العالم".
 
وقال ياغي: "إنّ طريق الحرير الذي يبشّر بالتنمية والشراكة هو أجمل بكثير من مسبّبي الفقر والبؤس، وهم المستعمرين الجدد، وهذا أيضاً ما تؤكّده منظماتهم الدولية!"
 
وأضاف ياغي في كلمته، "إنّ النتائج والخلاصات لهذه الثورة الصينية تبرزها الحقائق ويؤكّدها الواقع.

لهذا فلتكن الشراكة الصينية - العربية انطلاقاً من الإيمان المشترك بالتنمية والبناء، والتحرّر والسلام، هدفاً لنا جميعاً. لقد صدقتم بالقول وبالفعل قيادةً وحزباً. كافحتم من أجل حرية شعبكم، وناضلتم من أجل سعادته، وها أنتم اليوم تنطلقون نحو إخوتكم في الإنسانية لبناء الشراكة في التنمية والسلام، فأهلاً وسهلاً بكم".
 
وختم ياغي كلمته بقول للمعلّم الشهيد، كمال جنبلاط، حول الديمقراطية "إنّ الديمقراطية الحقيقية تغرس روح المحبة والعدالة في تكوين الفرد والمجتمع. وإنّ في هذا المجتمع الواعي ديمقراطياً تسيطر روحٌ من التفهّم العميق لقيَم الشخصية البشرية والمصلحة العامة والحق الطبيعي".