صدر عن اتحاد عمال الكيماويات في لبنان البيان الآتي:
وفجأة، ظهر الفانوس السحري حاملاً جميع الأدوية التي كانوا يدعون انها مقطوعة، فامتلأت رفوف الصيدليات والمستودعات بها.
بسحر ساحر، دون انتظار عمليات الاستيراد، وما تستوجب من إجراءات وحجز اعتمادات وغيره، خرجت هذه الأدوية من مخابئها.
جشع تجار ومستوردي الأدوية وبعض أصحاب الصيدليات، وتواطؤ المسؤولين، كان وراء كل المعاناة التي عاشها الشعب اللبناني ومرضاه طيلة أشهر وهم يُذَلون أمام الصيدليات.
واخيراً، رُفع الدعم، وتحقق حلم تجار الأدوية، ولو على حساب صحة اللبنانيين، خاصة مرضى السرطان وباقي الأمراض المزمنة.
ان مضاعفة أسعار الأدوية مئات المرات، بما يفوق التصور وقدرة اللبنانيين، بات عائقًا مؤلمًا أمام مرضى القلب والسكري والسرطان وضغط الدم والكلى وخلافه، ويهدد حياتهم ويبشرهم بموت قريب.
ان المعالجات الترقيعية التي تبشر بها هذه السلطة العاجزة، لا تُسمن ولا تغني، وتنذر بأوخم العواقب وبانفجار كبير يطيح بكل ما تبقى من مقومات هذا الوطن الجريح.
ان الاتحاد المهني لنقابات عمال الكيماويات يناشد جميع القيادات السياسية والرؤساء والمسؤولين بالتحلي بجرأة وحمل المسؤولية والتعالي، ولو مرة، على المصالح الخاصة والنكايات والمناكفات وذلك بعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد سريعا، والعمل الجدي للبدء بالمفاوضات مع المنظمات الدولية والدول المانحة والصديقة والشقيقة وصولاً لإقرار خطط طوارئ سريعة تنقذ ما تبقى من هذا الوطن وتوقف الإنهيار".