Advertise here

اوغلو بعد لقائه بو حبيب: جاهزون لاي دعم لحل الازمة مع الخليج

16 تشرين الثاني 2021 16:37:10

استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب نظيره التركي مولود جاويش اوغلو في مقر الوزارة في وسط بيروت، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع الاقليمية، كما جرى توقيع مذكرة تفاهم في مجال التدريب الديبلوماسي.
 
بو حبيب
بعد اللقاء، عقد الجانبان مؤتمرا صحافيا، وتحدث الوزير بو حبيب فقال: "بداية، أؤكد أن لبنان يحرص على أفضل العلاقات مع الجمهورية التركية، ويثمن عاليا الدعم والمساعدات التركية لشعبه ومؤسساته كما يقدر مشاركتها كدولة مساهمة في عديد اليونيفيل، مما يساعد على حفظ الاستقرار في الجنوب اللبناني".
 
اضاف: "قمت اليوم والوزير مولود جاويش أوغلو بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي مما يعزز التقارب بين كوادر الوزارتين، ونعمل لإنجاز مذكرات تفاهم في مجالات أخرى. كما استعرضنا الاوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وأعربنا عن تقديرنا لزيارة معالي الوزير الصديق في هذه الظروف، مجسدا ما كتبه اليوم في إفتتاحية صحيفة الجمهورية اللبنانية بأن "الصديق وقت الضيق".
 
واشار الى إن "لبنان وتركيا تستضيفان بالإضافة إلى الأردن والعراق، العدد الأكبر من النازحين السوريين، لذا، من مصلحة هذه البلدان توحيد جهودها ومقاربتها للمسألة ودعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لجهة التوزيع العادل للأعباء وتقاسم المسؤوليات والعمل على العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلادهم".
 
وتابع: "وبحثنا أيضا في تعزيز التعاون السياحي والتعاون في مجال الطاقة المستدامة والتشجيع على تحسين العلاقات الاقتصادية، ومنها الزراعية بين البلدين، وتقديم التسهيلات الاستثمارية المتبادلة مما من شأنه أن ينعكس إيجابا على إقتصاد كل منا، وتمنينا على تركيا أن تقدم التسهيلات لفتح أسواقها للمنتجات اللبنانية مما يعزز صادراتنا الصناعية والزراعية".
 
وختم: "بالإضافة إلى ذلك، استعرضنا المستجدات الإقليمية والدولية وإنعكاساتها على بلدينا وعلى دول المنطقة".
 
اوغلو
من جهته قال اوغلو: "انا ممتن اليوم لوجودي في لبنان ولزيارة صديقي الحبيب السيد بو حبيب. وهذه زيارتي الرابعة للبنان منذ العام 2016 وسأكون ممنونا لدعوة صديقي بو حبيب الى تركيا. زيارتي للبنان اليوم هي من اجل تأكيد دعم تركيا المستمر للبنان ولدعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة تركيا، وللقيام بالتحضيرات الاولوية لهذه الدعوة".

اضاف: "اجريت لقاءات اليوم مع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وسأقوم بزيارة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد قليل".
 
وشدد اوغلو على "اننا نشترك الجغرافيا والقدر نفسهما بين بلدينا ولدينا علاقات عميقة وعريقة تاريخية وثقافية وانسانية، ولطالما اعطينا الاهمية لسيادة لبنان واستقراره وامنه، وقدمنا الدعم اللازم وابدينا دعما للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت ومن بعد انفجار عكار، وعززنا دعمنا للجيش اللبناني والقوى الامنية من اجل استقرار لبنان وامنه. وجددنا دعمنا عبر اليونيفل لمدة سنة ولدينا فرقاطة تعمل في هذا الاطار".
 
واكد "ضرورة ان يدعم الجميع الحكومة اللبنانية من اجل ان يتخطى لبنان الازمات التي يمر بها ومن اجل ان تجرى الانتخابات النيابية في موعدها"، وشدد على "اهمية الا يضطر الشعب اللبناني الشقيق الى دفع الثمن للمساومات الاقليمية، وهذا الشعب ينتظر الحلول العاجلة لمشاكله"، واشار الى ان تركيا "تريد تطوير العلاقات الثنائية على جميع الاصعدة، ولقاء اليوم مع بو حبيب تطرق الى كيفية تطوير العلاقات السياحية وفي مجالات الطاقة والزراعة"، وقال: "تركيا هي الوجهة السياحية الاولى للشعب اللبناني ومن المعروف محبة الشعب التركي واهتمامه بلبنان".
 
ولفت الى ان "اللقاء تناول المواضيع الاقليمية، ونحن البلدان الاكثر تأثرا جراء الازمة السورية. وكما ان في زيارتي السابقة تناولت مع وزير الخارجية كيفية التعاون من اجل الاعادة الطوعية للاجئين السوريين والتعاون بين البلدين في هذا الخصوص".
 
واعرب اوغلو عن شعوره بالحزن "جراء الازمة التي حدثت بين لبنان والخليج"، آملا "حل هذه الازمات بين الاحترام المتبادل والمناقشات والطرق الديبلوماسية، ونحن جاهزون للقيام بدورنا في هذا الموضوع، كما سنستمر بالعمل في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية سويا وقمنا بتناول المواضيع الاخرى".
 
وختم: "سنستمر بدعم الشعب اللبناني الشقيق".
 
حوار
وردا على سؤال عن الازمة بين لبنان ودول الخليج وامكانية وساطة تركيا، قال: "نشعر بالحزن من اجل هذه الازمة وجاهزون لتقديم اي دعم لازم في هذا الموضوع وتناولنا المبادرات والتطورات اللازمة في هذا الصدد".
 
وعن دور تركيا في اعادة اعمار مرفأ بيروت، قال: "لقد جئنا لزيارة لبنان مع ممثل الرئاسة التركية فؤاد اوكتاي منذ سنة بعد انفجار مرفأ بيروت، وقمنا بالوعد والدعم من اجل معالجة جروح الشعب اللبناني وقدمنا 5 ملايين دولار اميركي في تلك الفترة، وتحدثنا حينها عن اعادة اعمار المرفأ وتأهيله، كما تقدمنا باقتراحات من اجل مشاريع البنى التحتية والفوقية وعبرنا عن ان شركاتنا التركية جاهزة للقيام بهذا الدعم والمشاريع".