رأى أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن أنه "من المهم ان لا ننطلق من الجمود القاتل الى المستقبل القاتم، وهذا الموضوع يعود الينا في الداخل، لأنه علينا ان ننأى بأنفسنا عن هذا الصراع الكبير الذي لا يستطيع لبنان تحمل أكلافه".
واضاف في حديث عبر قناة "الجديد"، "المرحلة المقبلة دقيقة، فنحن في عنق الزجاجة، وعلينا ادراك ان المصلحة الوطنية العليا تقتضي ان نحيّد أنفسنا عن صراعات المنطقة، مضيفا "هناك انسداد في الافق ولدينا الكثير من المشاكل لذا علينا ان نعود الى ثوابتنا وان نكون على الحياد الا في القضية الفلسطينية، التي هي قضية ارض وشعب وقضية الحق الراسخ في وجداننا وان نتمسك بها".
وردا على سؤال قال: "انا في حزب سياسي يمثل ما يمثل ليس لديه اي رهان على الخارج ، مناشدا حزب الله ان تكون مصلحة لبنان عنده قبل كل شيء،
اما فيما يخص تصريح وزير الاعلام جورج قرداحي قال ابو الحسن: "تصريح قرداحي هي النقطة الذي طفح بها الكيل ويأتي ضمن سياق، وهذا السياق بدأ بالتسوية عام 2016 التي كان هناك اعتراض عليها، وكل من شاركوا في هذه التسوية أدركوا أن هذا المسار كان خاطئاً، ونحن اليوم ندفع ثمن تراكمات ولم نعد نقوى على الصمود، وعلينا ان نتفرغ لأنفسنا ولوضعنا الداخلي من خلال حكومة قائمة وفاعلة تنتهج الاصلاح والبدء عمليا في هذا الامر".
وتابع أبو الحسن، "الوزير جورج قرداحي برر انه لم يخطئ قائلا انه علينا ان لا نخضع للابتزاز السياسي، فبهذا التبرير تبين ان هذه هي قناعاته".
وردا على سؤال حول رأي رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بحرب اليمن قال أبو الحسن: "كلام جنبلاط حينها كان من باب الحرص والصداقة وليس من موقع الخصومة او الاستهداف والدليل ان السعودية لم تبني موقفاً سلبياً حيال ذلك، وهناك موضوعية في الكلام".
وتابع "المخرج من الأزمة هو ان ننطلق من قيم وطنية وذاتية، وان لا ننسى من وقف الى جانبنا في السراء والضراء، وأن لا ننسى ان لبنان دولة عربية ولا يمكننا ان نسلخه عن محيطه، ولا يمكننا ان نكون جاحدين كما ان لبنان منذ عام 1945 هو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية".
وفي سياق اخر قال: "انا عشت مرحلة الماضي كلها، وكانت مرحلة مليئة بالدماء وخسرنا أصدقاء ورفاق ومن يعيش تلك المرحلة عليه ان يعي ويتعلم، ولنعد الى الحوار والتسوية"، مضيفا "نحن نقود ولا نقاد ولا نخاف من احد، ولكن خوفنا الوحيد على البلد، ونسعى الى التغيير السلمي والديمقراطي".
واعتبر أبو الحسن أن "صمت الرئيس نبيه بري ابلغ موقف وهو يدرك ان هذا المسار المتجهة به الامور هو مسار كارثي ويحاول ايجاد المخارج دائما، مع العلم ان هناك آذان صماء".
وفي موضوع الحكومة قال: "يجب ان لا يكون هناك استقالة للحكومة، ومن الحماقة ان تطير الحكومة".
وردا على سؤال قال: "النقاش في الاستراتيجية الدفاعية يجب ان يأتي وقته وهذا الموضوع يجب ان يبحث، فمهما استفحل الخلاف الاقليمي الدولي فإننا مقبلون على تسوية".
وحول الانتخابات النيابية قال ابو الحسن: "اذا بقينا في هذا المسار لا يوجد انتخابات نيابية، وهناك محاولة لتعطيلها". مؤكدا "أننا نريد الانتخابات ان تحصل كما اننا ضد التمديد لأن البلد وضعه خطير، والقضاء مشلول، واذا ذهبنا الى فراغ نكون حينها ذاهبون الى شل البلد كله، معتبرا أن "التيار الوطني الحر لا مصلحة له اليوم بالانتخابات النيابية".
من جهة أخرى استنكر أبو الحسن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، التي تعطي مؤشرا لمسار الأمور، آملا ان لا تنتقل هذه الأساليب الى الساحات الاخرى".