Advertise here

تواصل فرنسيّ سعودي وأميركيّ حول لبنان.. وهذا ما أوردته "الإندبندنت"

06 تشرين الثاني 2021 08:23:07

أبلغت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية الى "الجمهورية" قولها، "إنّ تواصلاً حصل بين مسؤولين فرنسيين وسعوديين حول لبنان، أعقب تواصلاً مباشراً بين الأميركيين والسعوديين، ولكن من دون أن يفضي ذلك الى تليين في الموقف السعودي".

وفي السياق، أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية أنّها على "إتصال وثيق بجميع الأطراف المعنية بالنزاع المستجد بين الدول العربية ولبنان".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح نشره موقع الخارجية الفرنسية، "جميع الأطراف، وكذلك المسؤولين اللبنانيين، إلى تعزيز التهدئة والحوار لصالح الشعب اللبناني واستقرار لبنان"، مشدّداً على أنّه "أمر حاسم للمنطقة". وقال انّ "فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية له أهمية أساسية"، مشيراً الى "وجوب أن يكون لبنان قادراً على الإعتماد على جميع شركائه الإقليميين لدعمه على طريق تطبيق الإصلاحات".

ويُشار في هذا السياق، الى ما أوردته صحيفة "الإندبندنت"، التي شدّدت على "حاجة ?لبنان? إلى الإعتماد على شركائه الإقليميين للمساعدة، بعد أن سحبت ?السعودية? و?الكويت? و?البحرين? والإمارات? سفراءها من ?بيروت،? وطردت المبعوثين ?اللبنانيين? لديها، في أعقاب تصريحات قديمة أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، ?جورج قرداحي?، إنتقد فيها علناً الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن".

ورأت الصحيفة أنّ "الخلاف الخليجي لا يهدّد بزعزعة إستقرار الإقتصاد اللبناني المتعثر فحسب، بل يفضي إلى إحداث صدع في الحكومة الهشة التي تشكّلت في البلاد قبل شهرين فقط، بعد عام من الجمود السياسي والمفاوضات الصعبة". وحذّرت من أنّ "العزلة عن دول الخليج تهدّد بإدخال لبنان في مشاكل مالية أكبر، لاسيما وأنّ لبنان يعتمد على التصدير إلى دول الخليج، وأيضاً التحويلات المالية التي يرسلها اللبنانيون الذين يعيشون في دول مثل الإمارات".

وأشارت إلى أنّ "ثمة كتلة تدعم قرداحي، الذي رفض مراراً تقديم إستقالته، وتقول إنّ تصريحاته سُجّلت في شهر آب قبل أن يصبح وزيراً، ومن بين قاعدة دعمه الكتلة البرلمانية لجماعة "?حزب الله?" اللبناني المدعومة، والتي نقل التلفزيون المحلي عن المتحدث باسمها قوله، إنّ "ردّ الفعل السعودي، يرقى إلى شن حرب". كما لفتت إلى انّ "ما زاد الطين بلّة تسجيلات صوتية مسرّبة، نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية، لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قلّل فيها على ما يبدو من أهمية المساعدات المالية السعودية، مشيرة ضمناً إلى أنّ دول الخليج تطلب الكثير للقضاء على "حزب الله".