Advertise here

الصايغ: لا بد من الحوار مع دول الخليج.. وأين مصلحة لبنان بعد كل ما جرى؟

03 تشرين الثاني 2021 18:18:32

أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ إلى أن "وضع لبنان لا يُحسد عليه، وقال، نحن من اللحظة الأولى كان موقفنا واضحا لجهة الأزمة الدبلوماسية، والسؤال أين مصلحة لبنان بعد كل ما جرى؟"

واعتبر الصايغ في حديث عبر قناة "الجديد" أن "وزير الاعلام جورج قرداحي أخطأ، وأكد ما قاله في مؤتمره الصحفي وفجّر الأزمة أكثر. مؤكدا أن ما حصل له ضرر كبير على لبنان وعلى علاقاتنا بدول الخليج التي لا يمكننا ان نستغني عنها، والموضوع  كان من الممكن ايجاد مخرج له".

وأضاف: "هذا التصريح هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وحتما هناك تراكمات، لذلك كان من المفترض على الوزير ان يتراجع عن كلامه او يستقيل في لحظتها".

واكد الصايغ أنه "لا بد من الحوار مع دول الخليج والتواصل من جديد". وردا على سؤال قال: "المملكة العربية السعودية تعاطت من الحكومات المتعاقبة في لبنان دون التدخل بعملها، فهي دائما تقول دعوني أرى ماذا ستفعلون، وتتعامل مع الواقع كما هو، ولكنها رأت ان الواقع يزداد سوءا بالتعامل معها، وهي ليس لديها اي شيء تخسره في لبنان، فالذي يجمعها بلبنان علاقات تاريخية وأخوية".

وذكّر الصايغ بأننا "لدينا مصالح مع المملكة، وفي الوقت الذي كان على حكومتنا العمل على أولويات الشعب اللبناني واثبات نجاحها، اتجهت نحو الصراعات والخلافات. 
مضيفا، "الموظف في الدولة ليس حرا في إعطاء رأيه، فهو يُمثل حكومته وأن رأيه وأداءه ينعكسان إما سلبا او ايجابا، كما ان على الوزير مسؤولية تجاه حكومته والشعب، ومن الواضح من كل ما حصل أن هناك نية تصعيدية، ونحن ننتظر عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

وشدد على أن "لبنان بحاجة الى تنظيم الصفوف ومنح الثقة، وكلما تأخرنا في فتح نافذة من أجل المعالجة كلما اصبحت الأمور أصعب. والعلاقة بيننا وبين السعودية اكبر من أن نستعين بصديق، لذلك علينا أن نأخذ خطوة الى الوراء، وعلى الذي اخطأ ان يعتذر ويستقيل".

من جهة ثانية اكد الصايغ على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها كونها آخر "خرطوشة" لدى لبنان من ناحية الثقة، ومن هنا كانت التوصية الأميركية - الفرنسية للرئيس ميقاتي لجهة البقاء في منصبه وعدم تقديم استقالته، لان الانتخابات مطلب دولي، رغم أنه ليس من السهل قلب الواقع السياسي اللبناني.

وردا على سؤال اشار الى "اننا في المؤتمر العام لحزب التقدمي الإشتراكي طرحنا افكارا عديدة وكان اللقاء صريحا مع كوادر الحزب، ونعمل على تجديد خطابنا السياسي، فكل الأحزاب ترغب في تجديد شرعيتها الجماهرية، ونحن واثقون من اننا نطور أدائنا السياسي عبر وقوفنا الى جانب الناس".

واكد الصايغ ان: "سبب التهدئة مع حزب الله هو رغبة وليد جنبلاط بالحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار، ونحن نتفهم حماسة الشباب، ولكن كقيادة تكلمنا بعقل من أجل الاستقرار".

وشدد الصايغ على ضرورة عدم تعطيل مجلس الوزراء بأي ثمن، بل يجب ان يجتمع لأننا في ازمة تستوجب انعقاد جلسة من اجل ايجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع الخليج، والمحادثات مع صندوق النقد، واصدار البطاقة التمولية، فلا يجب ان يدفع الشعب ثمن الازمات الحاصلة، وان تكون اولويات اللبنانيين على الطاولة.

وأكد الصايغ على ضرورة ترسيم الحدود، والسماح للشركات الكبرى بالدخول الى لبنان. بالاضافة الى ذلك، فإن ترسيم الحدود قد يؤدي الى انسحاب الإحتلال من مزارع شبعا بشكل مفاجىء".