Advertise here

جولة روحية ولقاءات لشيخ العقل أبي المنى: المهمة توحيدية ووطنية لنهضة المؤسسات وجمع الشمل

03 تشرين الثاني 2021 16:37:00 - آخر تحديث: 03 تشرين الثاني 2021 16:55:25

قام سماحة شيخ عقل طائفة الموّحدين المنتخب الشيخ د. سامي ابي المنى بسلسلة زيارات ولقاءات روحية جامعة عشية الانطلاق بولايته في مشيخة العقل والتي تبدأ رسميا غدا في الرابع من تشرين الثاني، واستهلها من بلدة الباروك، حيث اقيم له استقبال كبير من مشايخ المنطقة والبلدة ومؤسساتها وفاعلياتها وعائلاتها، ورافقه فيها وفد من المشايخ واعضاء في المجلس المذهبي واهالٍ. وبعد زيارة الشيخ ابو ناصر فندي محمود في منزله، انتقل سماحته الى دار العائلة، وكان له استقبال حاشد بحضور المشايخ ابو زين الدين حسن غنّام، وابو شوقي مهنا البتديني، وابو علي بشير ابو ذياب، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع. ومن المستقبلين المشايخ ابو نعيم محمد حلاوي، وابو رضا يوسف محمود، وابو غازي يوسف محمود، وابو شوقي فرحان محمود، وكاهن عدد من الرعايا المارونية في المنطقة الاب ايلي كيوان، وممثلون عن بلدية الباروك الفريديس والمجلسان البلدي والاختياري وفاعليات.
  
والقيت بالمناسبة كلمات ترحيب لكل من نائب رئيس رابطة آل محمود الشيخ انيس محمود باسم الرابطة، والاب كيوان، ونائب رئيس بلدية الباروك الفريديس سهيل حلاوي، والشيخ المهندس رجا محمود باسم اهالي البلدة، والشيخ ريّان محمود باسم شباب الباروك، والمهندس منير محمود باسم اقرباء شيخ العقل في البلدة. نوّهت جميعها بسماحته بدءا من مصاهرته البلدة وما خطّه بيده على كافة المستويات الروحية والاجتماعية والثقافية والفكرية والحوارية، وصولا الى مقام مشيخة العقل، وأكّدت الوقوف الى جانبه في مسيرته الروحية والاجتماعية والوطنية.
 
شيخ العقل
 وردّ سماحة الشيخ ابي المنى بكلمة قال: "قبل 40 عاما جئت الى الباروك خاطباً ودّكم ومحبتكم فاحتضنتموني، واليوم آتي من موقعي الجديد في خدمة الطائفة وانتم اولى بالاحتضان. والباروك نبع وارز وتقوى وعنفوان، نبع تقوى واصالة وكرم ورجولة، وهي شموخ الأرز  والرجال بالمعروف والعيش المشترك". 

واضاف:"نأتيكم وفي القلب مودة لنستقي من البلدة الوادعة الشامخة عزما ننطلق به في مهمتنا ومسيرتنا، كيف لا؟ وهي تحتضن شيخنا الأجّل المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي، وعلى مقربة من مزار المرحوم الشيخ عز الدين ابا الرجال وكل ذاك التاريخ المكلل بالتقوى والتوحيد والوطنية. فالمهمة بقدر ما هي توحيدية هي وطنية ايضا وموقع مشيخة العقل مهنيٌّ بنهضة المؤسسات وجمع الشمل في الطائفة والوطن، ولم تكن طائفتنا يوما الا لتعزيز هذه اللحمة. هذا هو الدور والموقع والرسالة، واننا على مسافة واحدة من الجميع في الطائفة والوطن، نسعى للمساهمة بترسيخ قيم التلاقي والمحبة والاخوّة والتعايش والحوار بين الاديان والثقافات، وكما ان الباروك اصلا هي مدرسة في السلام والتعايش ورمز للمصالحة الوطنية والتوق الدائم ليبقى الجبل نموذجا للعيش المشترك ووحدة الوطن، فإن تلك هي رسالتي التي افتخر بها وقد تعلّمتها من مشايخنا الأجلاء ومن مؤسسة العرفان التوحيدية والمجلس المذهبي ومنتديات الحوار الاسلامي-المسيحي، لعلّنا من خلال هذا الارث نستطيع تحقيق تلك الرسالة وحمل تلك الامانة بالثقة التي تمنحونني اياها من خلال ما تفضلتم به، ونحن مستعدّين لها بعون الله سبحانه وتعالى وببركة ودعاء مشايخنا الاجلاّء وثقة الاستاذ وليد بك جنبلاط والقيادات السياسية والالتفاف الشعبي الكبير الذي هو دليل اضافي على اصالة بني معروف".
   وختم سماحته: في الباروك نشعر اننا في مهمة جمع لا تفرقة،  ومن هنا نؤكد على الوحدة في قرانا ومناطقنا وعلى مستوى الجبل والوطن ولي ثقة بالاهل وبمشايخنا وبكل النخب المجتمعية الموجودة، ونحن نمد اليد الى الجميع لتحقيق هذا الطموح، ويقيني بمساعدة مشايخنا ودعوتهم لنا بالتوفيق في هذه المهمة الكبيرة".

مقام الشيخ حلاوي
وزار شيخ العقل بعد ذلك مقام المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي بمشاركة جمع كبير من المشايخ والاهالي. وبعد كلمة من الشيخ عماد حلاوي مثنيا على دور ومسيرة الشيخ ابي المنى، قال شيخ العقل: "في هذ المكان النقي نشكركم اولا على الاحتضان الشخصي والروحي العام لمقام مشيخة العقل الرسمي والوحيد للطائفة في لبنان والذي تترتب عليه مسؤوليات كبيرة. ومن مشايخنا نلتمس البركة والرضى والتعاون لمصلحة الطائفة، وآن لنا ان نكون موّحدي الكلمة كما هي رسالتنا دوما ولن نبدّل تبديلا. وفي هذا المقام الكبير نضيف على ما قيل عن المرحوم الشيخ، انه حرز الموّحدين والضمانة من اخطار التفرقة والانقسامات والشرذمة، وببركة شيخنا الجليل وهذا المقام ستكون الطائفة موّحدة، هذه نوايانا برضى مشايخنا، وانني على يقين بانه من خلال محبتهم القلبية واحترامهم سننجح في مهمتنا ونسير قدما بارداة صلبة من اجل خدمة الدين واهله وكل الطائفة والوطن، هذا هو املنا". 

 واضاف: "نأتي الى هذا المقام لنستقي التقوى والبركة ومناقب التوحيد التي كان يختزنها شيخنا الجليل والذي ما التقيناه يوما الا وكان باسما جامعا بقلبه الطاهر النقي، وهذا تعلمناه من مدرسة سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي، المثال في اللطافة والتواضع، كما كان المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين ايضا مثالا في الصلابة والرجولة والمواقف، والشيخ ابو محمد صالح العنداري، والشيخ ابو ريدان يوسف شهيب، ومشايخ خلوات البياضة الشريفة وغيرهم من الاتقياء. فهم مدرسة تحفظ الجوهر المكنون الذي بقدر تعمقّنا به نرتقي الى مصاف التوحيد الذي هو الغاية الانسانية بعيداً عن التعصب الديني والمذهبي. فالانسان الذي هو اشرف المخلوقات يزداد شرفا بفهم مسلك التوحيد للسير على السراط المستقيم، والدين التوحيدي معاملة ومحبة واخوّة واستقامة وعدالة، كما انه شجاعة وليس جبنا او نكرانا او معاندة، انه تمسك بالحق وامتثال للاوامر والنواهي وطاعة".
  
وختم سماحته: "نشكركم على هذا اللقاء، طالبين الدعاء لتحقيق مهمة جمع الشمل اولا والتضحية لاجل رفع شأن الطائفة في كل المحافل، وباذن الله من خلال التعاون والتماسك وترك الخلافات جانبا نستطيع تحقيق الاهداف المرجوّة".
 
بعلشميه
كما زار سماحته ووفد مرافق من المشايخ المرجع الروحي الشيخ ابو صالح محمد العنداري في خلوته في بلدة بعلشميه ومزار والده المرحوم الشيخ ابو محمد صالح العنداري للتبرك، بحضور شيخ العقل الشيخ نعيم حسن وجمع من المشايخ والقاضي الشيخ غاندي مكارم.

شانيه
ثم انتقل الجميع الى بلدة شانيه حيث كان لقاء ديني في منزل سماحة الشيخ ابي المنى، تبعه سهرة دينية موسعة في مزار المرحوم الشيخ ابو حسين شبلي ابي المنى، بمشاركة جمع من المشايخ الاعيان من مناطق الشوف وعاليه والمتن، في مقدمهم المشايخ: ابو حسن عادل النمر، وابو زين الدين حسن غنام، وابو فارس مروان فياض، وابو داوود منير القضماني، وابو حمزة فريد ابو فخرالدين، وكان قد زاره نهاراً وفد كبير من مشايخ عاليه وفي مقدمتهم المشايخ: ابو مسعود هاني شهيب، وابو حمزة نعيم الفقيه، وابو صالح رجا شهيب.

ولاحقا زاره الشيخ الجليل ابو محمود سعيد فرج من عبيه مهنئا ومباركا. 
 
استقبالات
  واستقبل شيخ العقل في دارته في شانيه، وفد من آل ناصر الدين من بلدة دير قوبل، تقدمه مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي المدير العام السابق هشام ناصر الدين، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين.
 
كما استقبل الاعلامي سعد الياس الرئيس السابق لرابطة الشبيبة الرشماوية، يرافقه الاعلامي خليل مرداس. وقدم الياس لسماحته نسخة عن الفيلم الوثائقي "ويبقى الجبل" حول المصالحة التاريخية التي رعاها البطريرك الراحل نصر الله صفير والزعيم وليد جنبلاط، واكد عليها البطريرك الماروني بشارة الراعي.