Advertise here

بين التعصب والإنفتاح

01 تشرين الثاني 2021 16:04:27

الأوتاد هي ركيزة الأرض ومصدر ثباتها، رغم تباين ارتفاعاتها. كذلك تنوع الأديان في بلدنا لبنان يشكل مصدر ثقافته وجماله. تلك المفارقة خلقت روح شبابية طامحة إلى غدٍ أفضل، إلى الإلتقاء على نقطة حوار تجمع كافة الأفرقاء. 

من قال أن في التناقض نزاع؟ وأنّ في تطبيق الديمقراطية الحقيقية إفتراق؟ نحن أبناء هذه الأرض إذا عصفت الرياح فلنقف بوجهها متَّحدين كأرز لبنان العتيد. أيام عصيبة طالت الجميع، وثقل أيامها تهدم أحلام الشباب لتصبح الغربة وطن، والوطن منفى. لنساند بعضنا البعض، ونعانق أمالنا سوياً بالإستفادة من إختلاف أفكارنا الحزبية لتحسين مجتمعنا أمام جيل لا ذنب له أن يتربّى على الرجعية الفكرية ليرى أمامه مرآة الجهل تعكس واقعه المرير. 

لبنان منارة الشرق كيف لنا ان نهدمه بانانيتنا، وبشدّ العصب الطائفي لتنتهي بنا الأمور نحو دوامة يصعب الخروج منها. كل الأحزاب أُسِّست لترقية المجتمعات وتحسينها، لا لهدمها وتدميرها، ولكن نحن من ندمّر أنفسنا إذا أسأنا فهمَها وتطبيقَها. 

الأنهار بإختلاف مجراها إلا أنّها تعود للبحر فتندمجُ سويًّا لتصبح قطراتها واحدة، هكذا نحن ستندمجُ أفكارنا سويا لتزهر الأيام ويحلُّ ربيع الأمل بنور الحقيقة الساطعة.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".