زار وفد من أهالي بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، وبحضور رئيس وأعضاء المجلس البلدي ومختاري البلدة، المغترب سلمان علي عربي لشكره على تقديماته المتواصلة للبلدة ومنها، تجميل وترتيب القاعة العامة التي تزيد مساحتها على 2500 متر مربع، عبر تركيب كامل للحجر الطبيعي والقرميد.
وللمناسبة القى العقيد الركن نبيل سرايا كلمة باسم الحضور، شكر فيها المغترب سلمان عربي على ما قدمه لبلدته والتي شكلت بصمة خير انمائية في مرحلة صعبة ودقيقة، مثنياً على عمله وعلى دور كل من ساهم من قبل، من مقيمين ومغتربين بإشادة هذا الصرح.
كما قدم رئيس البلدية محمد نعيم درعاً تكريمية لعربي عربون وفاء وتقدير لدوره في خدمة بلدته.
وألقى عضو المجلس البلدي عاطف نعيم قصيدة بالمناسبة.
عربي
من جهته، شكر المغترب سلمان عربي الأهالي والمجلس البلدي ومختاري البلدة على زيارتهم التي تعكس أسمى معاني المحبة والعرفان، مقدرا مبادرتهم قائلا: "إن ما قام به تجاه بلدته هو أقل الواجب، وأنه لا يطلب الشكر بل الدعاء بالتوفيق، مؤكدًا الإلتزام بتقديم ما من شأنه خدمة الشأن العام في بلدته والوقوف الى جانب أهل البلدة. واعرب عن تقديم منحة مالية للبلدية لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، داعيا الى تعميم ثقافة المحبة والتعاضد والألفة بين مكونات البلد كما هي مكرسة في كفرقوق بين مكوناتها ونسيجها الاجتماعي والديني.
وشرح مشاركون في الوفد عن الصرح الاجتماعي والانساني المتمثل ب"دار كفرقوق الخيري الاجتماعي" حيث كانت البداية بالبناء على سنوات طويلة، بمبادرة من النادي الخيري الاجتماعي الذي تأسس عام 1972 على ايدي خيرين من أبناء البلدة، وتعاقب على رئاسته العديد من محبي عمل الخير للنهوض بالبلدة وتعزيز روح التعاون. فتواصلت هذه الهيئات المسؤولة ،على مراحل، مع المغتربين من أبناء البلدة في البرازيل وكندا والخليج، ولاحقاً استكملت المجالس البلدية المتعاقبة التواصل مع اصحاب الايادي البيضاء من أبناء البلدة والمنطقة ونوابها، حيث كانت لايادي الزعيم الوطني وليد جنبلاط المساهمة الكبرى في إنجاز البناء المؤلف من طابقين بمساحة تفوق 2500متر مربع مجهزة من الداخل. إلى ان تكللت ايضا بمبادرة المغترب سلمان علي عربي في كندا لاستكمال الشكل الخارجي للبناء من تلبيس الحجر والقرميد والعمل على إظهار جمالية الدار بهبة سخية عن روح والده المرحوم "ابو سلمان" علي عربي.
خوري
ووجه مشاركون في الوفد تحية امتنان وتقدير ودعاء لروح المغترب المرحوم غطاس خوري احد أبناء البلدة الخيرين، ممن هاجروا في الأربعينات حيث فتح باب المساعدة لتشجيع ابناء بلدته ومنطقته، فكان مثال الرجل اللبناني الاصيل الذي حاز على تكريم أبناء بلدته ومنطقته ووطنه تاركا اسماً لامعاً في البرازيل وعائلة تحمل وصاياه بالوطنية وعمل الخير.
ولفت الوفد الى ان المغترب سالم عربي شيد قاعة خلال التسعينات في وسط البلدة بمساحة أربعمائة متر مربع بالتعاون مع النادي الخيري الاجتماعي حيث تقام فيها النشاطات الاجتماعية والخيرية وكانت ملعبا للمدرسة الرسمية بمحاذاة المستوصف الخيري الاجتماعي للاتحاد النسائي التقدمي.
وكان اولاد المرحوم الشيخ أسد سرايا المغتربين في كندا قد جهزوا التدفئة لإحدى القاعات الامر الذي يعكس أصالة ووفاء المغتربين لبلدتهم