اتّخذ الحزب التقدمي الاشتراكي قراراً واضحاً بالانسحاب من كل النقابات والأطر النقابية، وذلك في إطار رغبته في تصويب العمل النقابي بعيداً عن الاتفاقات السياسية والمذهبية، ولإعادة النقابات إلى كنف النقابيين.
ومن بين هذه النقابات نقابة المحامين، التي انسحب منها، بطبيعة الحال، مرشّح "التقدمي" لخوض انتخاباتها، المحامي خالد العماد، بعد قرار الحزب. وقد أوضح العماد، "أنّنا أخذنا موقفاً لتصويب الأداء النقابي لمسعاه".
وأشار العماد في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ "التقدمي من أول الأحزاب في لبنان التي عملت على دعم القطاعات النقابية وتقديم برامج متطورة. ولكن قرّرنا الخروج مما يسمى بالاصطفافات المذهبية، والطائفية، والحزبية، التي أدّت إلى عدم استمرار العمل النقابي بشكلٍ صحيح، وبالتالي أي اتّفاق خارج إطار مصلحة النقابات يخرج عن رؤيتنا".
وأكّد العماد أنّ قيادة الحزب ورئيسه يقاربان الانتخابات النقابية انطلاقاً من رؤية مستقبلية تراعي طموحات كل الأجيال عبر رؤية جديدة للعمل النقابي، على أن تنطلق هذه الرؤية من إعادة النظر في هيكلية العمل، والابتعاد عن الاتفاقات التى لا تصبّ في المصلحة العامة للمواطن، ومصلحة النقابات ككل، وأضاف: "اليوم أي انتخابات نقابية تراعي المصلحة العامة وتقدم برامج متطورة ، مما يؤدي إلى شلل مطلق على كل المستويات".
ورداً على سؤال حول الرسالة التي أراد "التقدمي" إيصالها عبر عدم الترشح للانتخابات، قال: "أوصلنا رسالة واضحة عبر كل النقابات الأخرى. ولكن كوني كنت مرشّحاً للحزب التقدمي الاشتراكي لعضوية مجلس نقابة المحامين، فالخطوات المطروحة تكمن في كيفية الترشّح، وطرح البرامج التي تتلاءم مع طموحاتنا".
في السياق، أعلن العماد أنّ، "ما يعنينا هو الخروج من موضوع الاصطفافات الديقة والتحالفات الآنية. ونريد أن ننطلق من رؤية واحدة قد لا تكون شعبوية، انطلاقاً من عوامل عدة مثل مراقبة القوانين، وتحديد المساءلة، وبالتالي رسالتنا أنّنا نقود ورشة عمل لهذا المفصل الأساسي وهو الانتخابات، فإمّا تكون على مستوى نقابي، أو عدم الترشح هو الخيار".
وأضاف العماد: "نحن لا نريد المشاركة في الترشح للانتخابات كما لا نرغب بدعم اي مرشح انسجاما مع مواقف الحزب وتوجهاته من خلال عدم ترشّحنا، بل أيضاً لسنا بداعمين لأحد".
وختم العماد: "إنني التزمت بالقرار الحزبي القاضي بالانسحاب، وأتقدّم بالشكر والتقدير باسمي وباسم رفاقي في الحزب لكافة الزملاء المحامين على مستوى لبنان على الدعم والمحبة، فنحن تلاميذ مدرسة الشهيد كمال جنبلاط، وسنكون أوفياء لخياراتنا، وحتى لو كنا خارج المجلس سنكون داعمين لأي مشروع جدّي مستفبلي يلبي طموحلت الجسم القضلئي بشكل عام ونقابة المحامين يشكل خاص لنقابة المحامين".