Advertise here

الحد الأدنى للأجور يساوي صفيحتي بنزين.. شريحة اللبنانيين العاجزين إلى اتساع

21 تشرين الأول 2021 15:00:05

تزداد معاناة اللبنانيين بشكل دراماتيكي على وقع رفع الدعم الذي جاء وحيداً من دون أي خطة اجتماعية تحمي الفئات الفقيرة، وأصحاب الدخل المحدود، من خلال البطاقة التمويلية أو سواها، لتكبر شريحة المواطنين العاجزين، وغالبيّتهم من العمال وموظفي القطاع العام وسواهم.

رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، لفت إلى أنّ الاتحاد دعا إلى اجتماع للتباحث في الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكلٍ جنوني، مشيراً إلى أنّ الاتحاد بصدد خطوات تصعيدية ورفع الصوت عالياً، لأن المواطن اللبناني غير قادر على الاستمرار في ظل هذا الغلاء الفاحش.

وأضاف الأسمر في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية: "من غير المقبول أن يتساوى الحد الأدنى للأجور بسعر صفيحتي بنزين، فكيف للعامل أن يذهب إلى مكان عمله، وكيف يؤمّن قوت عياله؟"

وفيما شدّد على أهمية تجاوب الدولة مع مطالب الاتحاد، ورفع الحد الأدنى للأجور وبدلات النقل، أكّد الأسمر أنٌه "لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي. وإذا لم تستطع الدولة رفع الأجور، فلتبادر إلى محاربة كارتيلات الدولار. فهل يُعقل بأقل من شهر أن يرتفع الدولار بهذا الشكل؟ فلتحارب الدولة كارتيلات السلع الغذائية، والتجار، والمستوردين، و(وتلجأ إلى) مراقبة الأسعار، عندها يترافق ذلك مع رفع الأجور".

على صعيدٍ آخر، لفت الأسمر إلى أنّه التقى بوزير التربية، عباس الحلبي، في الوزارة وكان اللقاء إيجابياً جداً حيث بحث معه في موضوع العاملين في المدارس الرسمية وهم بالآلاف، وهم عاملو النظافة، والحجّاب، حيث يتقاضى هؤلاء بدل ساعة 30 ألف ليرة ويعملون 9 أشهر في السنة، ويتوقف راتبهم 3 أشهر ، مضيفاً "لقد طلبنا مساواتهم بموظفي تلك الفئة في الإدارات العامة، وقد أبدى الوزير كل تأييد لهذا المطلب، وكان أكثر من متجاوب، وبناء على هذا اللقاء أوقفنا الإضراب الذي كنا قد دعينا اليه".