زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، برفقة رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط وعضو الكتلة النائب وائل أبو فاعور ووزير التربية عباس الحلبي، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دارته مساء اليوم.
وإثر اللقاء، صرح جنبلاط قائلاً: "بالأمس لم أكن مرتاحا وقد صدرت عني هفوتان، الأولى أن هناك شهيدا واحدا والصحيح هناك ستة شهداء، والهفوة الثانية اتهامي لبعض الدول العربية بالمساهمة بالمؤامرة، يبدو أن ليس من دول عربية. لقد ناقشنا مع دولة الرئيس ميقاتي اليوم أمورا مهمة، ألخصها من وجهة نظري بأن عين الرمانة والشياح بحاجة الى مصالحة حقيقية، فهم ليسوا بحاجة الى حمايات من هناك او هناك، يجب أن يكون هناك مصالحة كما فعلنا نحن في الجبل، من خلال لجان مصالحة في كل قرية وكل حي، حتى لا نعود الى التوتر أو الى اجواء العامين 1975- 1975".
كما شدد جنبلاط على "أهمية التحقيق بموضوع القناصين، لأننا نعيش بقناصين متجولين، وهذا خطير جداً على أمن الوطن، وليس أمن الطيونة فقط، لذلك نعول كثيراً على موضوع التحقيق من قبل السلطات المختصة من أجل ردع هذا الأمر".
وأضاف: "والتقيت مع دولة الرئيس (نجيب ميقاتي) حول ما سميته التجربة أو الخبرة، والتقينا بتوارد أفكار، عطفاً على كلام سمعناه بالأمس، لن أذكر لمن، في الـ1975 كان للحركة الوطنية التي يرأسها كمال جنبلاط نظرية، مع العلم أنه ليس صاحب النظرية لكنه تبناها، وهي عزل الكتائب، وعزل الكتائب آنذاك أعطى دفعاً كبيراً للكتائب اللبنانية، وكنا بشيء وأصبحنا بشيء آخر".
ورأى جنبلاط أنه "صحيح أن اليمين اللبناني آنذاك كان يعتبر أن الفلسطيني غريب، وهذا خطأ، الفلسطيني عربي لكنه لجأ إلينا بعد هزيمة 1948. خرج الفلسطيني المسلح من لبنان بعد غزو اسرائيلي في 1982، بعد دمار هائل في بيروت وكل المناطق والجنوب".
وأشار إلى أنه "وعطفاً على عزل الكتائب، لا نستطيع أن نطالب بعزل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، أو عزل الشيعة، الأمر يحتاج إلى الكثير من الانتباه والدقة، لذلك، فلنعد عندما يناسب الوقت، مع دول الرئيس، ورئيس الجمهورية، والرئيس نبيه بري إلى دراسة الاستراتيجية الدفاعية، على أن يتم تطويرها (UPDATING) وهذا الأمر يفيد".
وردا على سؤال عن عزل "القوات اللبنانية"، قال جنبلاط: "هذا ما قصدته، أن لا نصل إلى مكان في العزل، وأنا أقوم بواجباتي كمواطن عادي".
وعن احتمال لقائه رئيس الجمهورية، أجاب: "لما لا؟"