قال مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن "الوضع في لبنان صعب، والسبب في ذلك سوء الإدارة وغياب الشفافية بشكلٍ خاص في قطاع الطاقة والكهرباء، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع، فضلاً عن السياسات الخاطئة التي أدت إلى تدهور كبير في قطاع الطاقة، وأصبحت توليد الطاقة مسألة متعثرة وصعبة".
وأضاف الريس في تصريحٍ لـ"الدستور"، أنه "على الرغم من أن الحلول العلمية والهندسية متوفرة وليست مستحيلة، إلا أن القوى السياسية التي كانت مسؤولة عن قطاع الطاقة والكهرباء على مدى سنوات طويلة، أهدرت المليارات من الدولارات دون تأمين الطاقة".
وتابع: "الآن لا نزال ندور في الحلقة المفرغة ذاتها التي تزداد سوءًا بفعل الأزمة المالية والنقدية التي يعيشها لبنان، وعدم توفر العملات الأجنبية ما يجعل الاستيراد النفطي أكثر صعوبة".
وأوضح الريس أن "الفريق السياسي إياه أهدر الكثير من الفرص لحل مشكلة الطاقة والكهرباء في لبنان، وذلك من خلال رفض العروض التي تقدمت بها الصناديق العربية أو الشركات الأوروبية لبناء معامل لإنتاج الطاقة، أو من خلال الإصرار على استئجار البواخر بكلفة باهظة كي لا تُحَل مشكلة الكهرباء".
وأكد الريس أن "المطلوب من الحكومة الجديدة أن تباشر باصلاح القطاع الكهربائي لأنه أكثر القطاعات تضررًا وأكثر القطاعات التي تكبد الخزينة اللبنانية خسائر هائلة".
واختتم تصريحاته رداً على سؤال بالقول: "تضاء بيوت بيروت عندما يتم إصلاح قطاع الكهرباء، وهي مهمة ليست مستحيلة، وإنما لا بد من توفر الإرادة السياسية وعندئذٍ، تسير الأمور بشكل طبيعي وتدريجي".