Advertise here

متى سيبدأ لبنان بإعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح؟ ولمن الأولويّة؟

07 تشرين الأول 2021 18:46:43

بدأت العديد من دول العالم بإعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا للفئات العمرية الكبيرة، أو مَن يعانون من أمراض مزمنة. جرعة ثالثة، تنشيطية أو تذكيريّة، لحماية الأشخاص من متحوّرات كورونا وموجات محتملة. 

أمّا في لبنان، فقد أعلن رئيس لجنة الصحّة النيابية، النائب عاصم عراجي، أنّه سيتمّ البدء بإعطاء الجرعة الثالثة، فماذا في التفاصيل؟ 

يقول عراجي في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية: "نحن نتّبع التوصيات العالمية، وقد بدأت بعض الدول إعطاء الجرعة الثالثة تحديداً لمن هم فوق الـ65 أو الـ70، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان، وأمراض الكلى وغيرها. ونحن بالطبع من المفترض أن نطبّق التوصيات العالمية في هذا الخصوص لأنّها تمس بصحة الناس". 
أمّا بشأن موعد بدء إعطائها، فيؤكّد عراجي أنّ، "اللجنة العلمية في وزارة الصحة هي التي ستتخذ القرار بشأن متى سنبدأ بإعطاء الجرعة الثالثة، إذ إنّنا نحاول منذ فترة أن نقوم بتسريع وتيرة التلقيح. وعلى الأقلّ نحن بحاجة إلى شهر ونصف الشهر، أو حتى شهرين، من أجل بدء إعطاء الجرعة الثالثة كي نكون تمكنّا من رفع وتيرة التلقيح إذ أنّ اللقاحات التي تصلنا من الخارج عددها محدود، ويجب إعطائها لعددٍ أكبر من المواطنين من أجل حمايتهم، وبعدها نبدأ بإعطاء جرعة تنشيطيّة. فالأولويّة خلال الشهرين المقبلين هي لمن لم يأخذ بعد اللقاح". 

إذاً، لن يبدأ العمل على إعطاء جرعة ثالثة من لقاح كورونا إلّا قبل حوالي الشهرين، وذلك لإعطاء مَن لم يتلقوا اللقاح بعد الأولويّة. أمّا عمّن سيأخذ هذه الجرعة، نسأل عراجي فيُجيب: "وزارة الصحّة هي التي ستقرّر بعد استشارة اللجنة العلميّة مَن سيأخذ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا"، مشدّداً على اعتماد المعايير العالمية في الاختيار، على أن تكون لكبار السنّ ومَن يعانون مَن أمراض مزمنة، ومَن هم على تماس مع الفيروس أوّلاً. 

تأثير تلقي اللقاح كان جليًّا وكبيراً في مختلف دول العالم، ومن ضمنها لبنان، إذ انخفضت نِسب الوفاة والدخول إلى العناية الفائقة. وكان مرور "دلتا" أقلّ تأثيراً. هنا يُشير عراجي إلى أنّنا، "اقتربنا من الوصول إلى نسبة 40 في المئة لمن تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح، ونسبة 35 في المئة لمن تلقّوا الجرعتين، وهذا الأمر يعكس نِسَباً مقبولةً جدًّا من التلقيح مقارنةً مع دول أخرى. ولو لم تكن نسب التلقيح هكذا لما كنّا شكّلنا حمايةً أدّت إلى انخفاض في أرقام من يدخلون العناية الفائقة. ولذلك الجرعة الثالثة للكبار في السنّ تشكّل جرعة تنشيطية تساعد في حمايتهم من دخول المستشفى، وبالتالي في حال إصابتهم تمرّ الإصابة بأضرار أقلّ". 

الـbooster dose في طريقها إلينا، ولذلك لا بدّ من التذكير أنّ وحده اللقاح كان السبيل في تخفيف الإصابات وحالات الوفاة... فتلقّحوا!