أطلقت "مؤسسة التعاون" حملة لجمع التمويل "بهدف حفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني في مخيمات لبنان بعنوان "ساند اللاجئ الفلسطيني".

وتسعى الحملة ، بحسب بيان للمؤسسة، إلى "مساندة الأسر الأكثر فقرا عبر توفير قسائم شرائية لمواد غذائية أساسية، ودعم جزء من كلفة العمليات الجراحية الملحة والمنقذة للحياة".

وتأتي الحملة بحسب البيان، "في وقت يواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أياما سودا تهدد حياتهم، لعلها الأيام الأصعب منذ لجوئهم الى لبنان. فالأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان دفعت بفئة كبرى من الناس الى حافة الفقر المدقع، في وقت باتت حياة الفئات المهمشة وفي مقدمها اللاجئون الفلسطينيون، مهددة في أبسط مقومات العيش الكريم".

وأوضحت مديرة مكتب "مؤسسة التعاون" في لبنان سوسن المصري أن "الحملة اطلقت لتقديم الدعم الطارئ في مثل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، والتي تركت أهلنا في مواجهة كارثة إنسانيّة مفتوحة. ففي وقت أعلن برنامج الغذاء العالمي ان 2.2 مليون مقيم في لبنان يعانون انعدام الأمن الغذائي، نجد أن ما يقارب من نصف الأسر الفلسطينية اللاجئة في لبنان تعيش بمدخول يقل عن 25 دولارا في الشهر، وهذا لا يكفي لتوفير أبسط مقومات العيش".

وقالت: "من خلال مكتبنا في لبنان، نتابع المستجدات التي طرأت على حياة الأسر داخل المخيمات ولا سيما بعد انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بالإضافة الى ارتفاع فاتورة الاستشفاء. ومن هذا المنطلق قمنا بتصميم الحملة بحيث تلبي مقومات الحياة الأساسيّة والملحة للاجئين من غذاء وإستشفاء وتستمر الحملة حتى نهاية شهر كانون الأول المقبل، وهي مفتوحة أمام الجميع للمساندة والوقوف الى جانب أهلنا في لبنان".

وأشار البيان إلى أن "95 في المئة من اللاجئين في لبنان ليست لديهم تغطية صحية ويعتمدون بالكامل على وكالة "الاونروا" في الاستشفاء لكن الفئة الكبرى غير قادرة أيضا على تغطية فارق فاتورة العلاج بعد احتساب دعم "الأونروا".

وذكرت "التعاون" بأنها "مؤسسة مستقلة مسجلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو احدى اكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، بحيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتعمل "التعاون" في فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا وبريطانيا عبر المؤسسة الشقيقة.