Advertise here

"النسائي التقدمي" يناهض العنف ضد النساء.. ورشتا عمل تمهيديتان في الشوف وبتاتر

29 أيلول 2021 15:39:12

تحت شعار "كوني ناجية - ما تقبلي تكوني ضحية"، نظم الإتحاد النسائي التقدمي ومؤسسة فريديريتش إيبرت ورشتيْ عمل بعنوان "العنف الجندري المسلّط على النساء والفتيات .. الواقع وسبل المعالجة" تحدثت فيهما كل من مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان في لبنان الناشطة جومانة مرعي، ورئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد. وقد تم اللقاء الأول في جمعية بتاتر الخيرية والثاني في المكتبة الوطنية في بعقلين. 
 

غازي
افتتحت كل من الورشتيْن بالنشيد الوطني، ثم تولّت مسؤولة الإعلام في "النسائي التقدمي" الإعلامية غنوه غازي إدارة اللقاء فاوضحت أن العنف الجندري تزايد كثيرا في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد جائحة كورونا وما فرضته من حجر منزلي بالإضافة إلى الضائقة الإقتصادية وما ينتج عنها من مشاكل أسرية، كانت توصل في أحيان كثيرة إلى ممارسة العنف على النساء والأطفال، لافتة إلى أن العنف ليس فقط الأذى الجسدي الذي يلحقة المعنف بالضحية، بل يطال أيضا الألفاظ المسيئة، منع المرأة من المشاركة في إتخاذ القرار، حجز الحرية، الحرمان من الحق بالتعلم والعمل، العنف الإقتصادي والسياسي وغيرها الكثير من أشكال العنف.
 

سعيد
بدورها أعلنت سعيد في اللقائين إلى "أن الهدف من هذه اللقاءات وورش العمل هو كسر حاجز الصمت لدى النساء والفتيات المعنفات، ومناهضة العنف بأشكاله وأنواعه كافة، فلا وجود لأي مبرر للعنف"، موضحة "لقد أظهرت أزمة كورونا والأزمة الإقتصادية الحالية إنعدام وجود إستجابة مناسبة لحماية النساء من العنف في ظل الأزمات".

وأضافت "يتحضّر الإتحاد النسائي التقدمي اليوم لإطلاق مكتب رسمي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات والذي ستشمل خدماته كل النساء المواطنات والمقيمات في مختلف المناطق اللبنانية، وقريبا سيعلن عن الخط الساخن. أما الهدف من هذا المكتب، فهو حماية النساء، ومساعدتهن على تخطي العنف عن طريق كسر الصمت والخوف، ورفص العنف المسلط عليهن، لتنتقلْنَ من موقع الضحية الى موقع الناجية، وتتمكنّ من بدء حياة جديدة"، مؤكدة أن هناك عدد مخيف من القضايا التي ترد أسبوعيا إلى مكاتب الإتحاد عن حالات عنف أسري، إبتزاز إلكتروني، حرمان من الحضانة، عدم تطبيق قرار قضائي بدفع النفقة، إستغلال جنسي، إغتصاب وإغتصاب زوجي، وغيرها."
وشددت سعيد على أن "هذا المكتب سوف يتمتّع باستقلالية تامة، لا يخضع لأي معيار، سواء أكان سياسيا، حزبيا، مناطقيا، أو دينيا، وسوف يعنى بشكل أساسي بحقوق النساء استناداً الى معايير حقوق الإنسان وحدها، وذلك من خلال تقديم الخدمات التالية: خدمة الإستماع إلى شكاوى النساء الناجيات من العنف على انواعه، خدمات الدعم النفسي، والإستشارات القانونية من خلال مجموعة من المحاميات والمحامين"، وأكدت ان"كل هذا سوف يتم على أساس إحترام خصوصية النساء، والحفاظ على السرية المطلقة في التعامل مع أية حالة تلجأ إلى مكاتب الإتحاد".
 

مرعي
من جهتها، وجّهت الناشطة جومانة مرعي في اللقاءيْن جزيل تقدير إلى الإتحاد النسائي التقدمي الذي رفع الصوت في وجه العنف ضد النساء في وقت من المتوقع أن تزداد فيه حدة هذه الظاهرة الخطيرة، لا سيما مع تنامي الإنهيار في البلاد. بعدها إنتقلت إلى تعريف العنف بقولها "بحسب منظمة الصحة العالمية، إن العنف هو سوء إستخدام السلطة"، مشيرة إلى أن الثقافة الذكورية موجودة لدى بعض النساء أسوة بالرجال، وقد يمارس العنف على النساء من النساء في الكثير من الأحيان، ولكن السائد حتى اليوم هو العنف الذكوري المسلّط على النساء والفتيات من قبل الرجال في محيطهن العائلي او المهني او غير ذلك. 

وتابعت "العنف ضد النساء، يعني اي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أذى جسدي، جنسي، نفسي أو تهديد، سواء حدث هذا في الحياة العامة أو الخاصة"، واصفة قوانين العقوبات في لبنان بحق الشخص الذي يمارس العنف، بالمعيبة والمخجلة".

وتطرقت إلى موضوع قوانين الأحوال الشخصية في لبنان والتي تضرب بعرض الحائط مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان، وهو مبدا المساواة"، واستفاضت في الحديث عن مختلف أشكال العنف ضد النساء: النفسي، الجسدي، الجنسي، القانوني، الإقتصادي، الإجتماعي، السياسي، موضحة أن الحديث عن مناهضة العنف ضد المراة، لا يعني تسلط المرأة على الرجل، أو أن تنفرد المرأة بالقرار، بل هو تحقيقا للشراكة بينها وبين الرجل في صنع القرار، والتمتع بالحقوق نفسها على قاعدة العدالة والمساواة والإحترام المتبادل. 

وخلال اللقاءيْن استمعت كل من مرعي وسعيد لمداخلات النساء الحاضراتوآرائهن حول موضوع الورشة، وجاوبتا على إستفسارات  الحاضرات والحاضرين. 
 

بتاتر 
وكان حضر لقاء بتاتر وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط غريزي على رأس وفد من الوكالة، مسؤولة هيئة منطقة الجرد في "النسائي التقدمي" سارية هلال عبد الخالق وعدد من مسؤولات وعضوات فروع الإتحاد في المنطقة، وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية. 

وقد شكر غريزي قيادة وعضوات  جمعية الاتحاد على اقامة هذه الورشة الهادفة للتوعية وحماية النساء من العنف، داعياً الحاضرات الى الانخراط اكثر في العمل السياسي والحزبي المنظم لضمان مشاركة اكبر للنساء في الحياة السياسية.

بعقلين
أما في بعقلين، فقد شارك ممثلات وممثلو جمعيات ومنتديات إجتماعية وفكرية، مسؤولات وعضوات فروع الإتحاد في منطقة الشوف، وجمع من السيدات، وحضرها معتمد المناصف المهندس سامر العياص ممثلا وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي، مسؤولتا هيئة منطقة الشوف رائدة البعيني سري الدين، ومنطقة الجرد سارية هلال عبد الخالق، وعضوات جهاز هيئة منطقة الشوف. وأثنى الحضور على اهمية انخراط جمعية الإتحاد النسائي التقدمي في العمل رسمياً على خط مناهضة العنف ضد النساء والفتيات.