عبد الناصر رمز التحرر والوحدة

28 أيلول 2021 18:45:35 - آخر تحديث: 28 أيلول 2021 20:36:45

بعد 51 عاماً على رحيل عبد الناصر.. لا بدّ للأمة العربية أن تنتصر بهذا الإرث يوماً ما

غاب الكبار، فتهاوت الأمة. هكذا تبدو صورة العالم العربي اليوم بعد واحد وخمسين عاماً على رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر. 

ففي الثامن والعشرين من أيلول 1970 رحل عبد الناصر، وكانت الأمة العربية في أوج عنفوانها وقوة إرادتها بفعل التفاف شعوبها حول قائدٍ شكّل رمزاً للتحرر والوحدة.

جاء عبد الناصر عام 1952 "فاتحاً"جديداً في سبيل إعادة العرب إلى أمجادٍ سطّروها في شتّى المجالات. ثم أتت الاحتلالات والحروب لتمزّقهم. ومن ثمّ جيء إليهم بأنظمة حكم قضت على مصدر وأساس تفوقهم - الحرية. فكان تخلّفهم عن اللحاق بركب التقدم والازدهار. ولقد كان عبد الناصر بالنسبة للشعوب العربية التواقة للتحرّر الرمز الثوري، وباني الثقة من جديد بأنّ العرب قادرون على فرض موقعهم على الخارطة العالمية، وبكل الميادين.

جمال عبد الناصر واحدٌ من قادة فكرٍ أسّسوا للفكرة العربية المنفتحة والمتحررة، والذين رحلوا في زمن التسويات الكبرى التي كانت على حساب الأمة. وكما كان التاريخ دائماً مليئاً بالعبر، فإنّ الحاضر يبشّر بأنّ شعوب هذه الأمة الأمينة على تاريخها، وفكرها، ومبادئها، لا بدّ لها أن تنتصر يوماً ما بهذا الإرث الذي تركه جمال عبد الناصر، وغيره من القادة الكبار.