Advertise here

فانتازيا التحليلات

23 أيلول 2021 13:48:36

(في معرض الرد على حصار المختارة لنفسها)

عندما يخطئ بعضهم في تحليلاتهم، يكون غباءهم بحجم كارثة! ففي غمرة الهجوم المبطن وفانتازيا التحليلات السياسية حول حصار المختارة لنفسها تظهر النوايا المبطنة لتتضح وتطفو إلى العلن كالزبد الذي تنبذه المياه، وكأنها سلسلة مترابطة للقضاء على الأخلاقيات وما تبقى من لبنان.

لم تكن يوماً العصبية أو الطائفية هدفاً لنجاح الجنبلاطية السياسية في الانتخابات النيابة عام 2018، والحق يُقال إن وليد جنبلاط إختار عدم الإنجرار إلى مستنقع الصخب الذي كان سمة كافة القوى السياسية، مكتفياً بالسلوك التأملي الحكيم معولاً على إرث والده كمال جنبلاط.  وقد اختار جنبلاط طريقته الخاصة مكتفياً بالمراقبة والتي كانت كفيلة بنجاحه في ظل الحصار الذي اختار الخصوم اتّباعه في محاولة فاشلة لإسقاط زعامة المختارة، بالتزامن مع ازدحام وسائل التواصل الإجتماعي بالهجوم وكيل الاتهامات جزافاً على الحزب التقدمي الإشتراكي، وما كل ذلك إلا أصوات نشاز.

حلبات الصراع كانت جلية في الهجوم الشرس على خيارات جنبلاط، واحدٌ من أهدافها التشويش على مشيخة العقل مع إقتراب استلام الدكتور الشيخ سامي أبي المنى لمهامه رسمياً وهو المعروف بسعة إطلاعه ورزانته، بين جموع من الأسماء التي طُرحت. الطائفة الدرزية اليوم أشد حاجة لقامة ثقافية علمية لها باع طويل في أدبيات الحياة وأخلاقيات الدين، لكي تكون الوجه الصحيح لأبناء الطائفة.

ليس لنا الآن غير التعالي والإحتكام إلى المنطق، ونبذ كل التحركات الفاشلة من أجل التشويه وعرقلة حركة التقدم لما فيه مصلحة شؤون الطائفة.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".