انطلقت يوم السبت "الأيام الأوروبية للتراث" التي تم إلغاؤها العام الماضي جراء انتشار فيروس كورونا. وفتحت في فرنسا مؤسسات سياحية ورسمية وأمنية أبوابها أمام العامة . ومن بين الصروح المفتوحة هذا العام، كاتدرائية نوتردام في وسط باريس التي بقيت مقفلة منذ الحريق الضخم عام 2019.
وقد تم اختيار 14 نصبًا أو معلماً أو صرحاً لتخضع لتصويت الجمهور الفرنسي وقد فازت ساحة Stanislas (ستانيسلاس) العامة بقلب مدينة نانسي الواقعة في شمال شرق فرنسا، بالمسابقة التي أطلقها برنامج «النّصب المفضل لدى الفرنسيين» الخاص بتلفزيون «فرانس3». وقد حل château de Falaise في المرتبة الثانية، تاركاً المركز الثالث لـTours de La Rochelle.
علاوة على كونها جوهرة سياحية؛ فساحة «ستانيسلاس» تعدّ أيضا نقطة تجمع لسكان مدينة نانسي. ففيها يتم الاحتفال بالانتصارات الانتخابية والرياضية، وهي مكان تحركات وتكريم كبيرة. وتضاء واجهات الأجنحة بشكل منتظم بألوان الأحداث الكبرى. ومنذ عام 2007 كانت هذه الساحة مسرحاً لصوت وضوء في الصيف، يجذب أكثر من ستمئة ألف مُتفرج.
تم إدراج ساحة ستانيسلاس منذ عام 1983 أي قبل 38 عاماً، ضمن التّراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». وقد تم بناء هذه الساحة الجذابة في القرن الثامن عشر، وتشتهر بأعمالها الحديدية المطلية بالذهب، وأجنحتها الأربعة ووجوهها المنخفضة.
في عام 2005 بمناسبة الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسها، تم تجديد «ساحة ستان» كما يسميها سكان مدينة نانسي بالكامل. ويعد تجديد الأحجار المرصوفة بالحصى، والإضاءة المعاد تصميمها والواجهات المُجددة والبوابات المُذهَّبة، يُعد نجاحاً حقيقياً، ساعده كثيرًا افتتاح خط «القطار السّريع» الذي يجذب السياح.
وتفتخر فلورنس دوسمان، المسؤولة عن التواصل السياحي في منطقة نانسي الكبرى بأن ساحة ستانيسلاس هي ضمن قائمة أفضل عشرة مواقع بفرنسا تستحق أن تزار، على غرار مونت سان ميشيل أو كاتدرائية ستراسبورغ.
العمدة الاشتراكي لمدينة نانسي ماتيو كلاين، أعرب عن اعتزازه باختيار ساحة ستانيسلاس لأول مرة كأفضل مَعلم في فرنسا للعام 2021 شاكراً أولئك الذين صوتوا لها.