Advertise here

تفاصيل البطاقة الدوائية: من هم المستفيدون؟ ومتى يبدأ العمل بها؟

07 أيلول 2021 12:59:55

عانى اللبنانيون الأمرّين من فقدان الدواء، واحتكاره، وارتفاع أسعاره، حتى أنّ العديد من المرضى اضطروا إلى مواجهة الموت نتيجة الأزمة التي نعيشها. ولم يكن ينقص هؤلاء سوى الصور والفيديوهات لأطنان الأدوية المخزّنة في مستودعات بعد المداهمات التي قام بها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، والجيش. 

ومنذ أيّام أعلن وزير الصحة رسميًّا عن إطلاق البطاقة الدوائية، والتي بحسب ما يقول تعتبر، "إنجازاً علميًّا تقنيًّا يتيح لوزارة الصحة العامة تتبّع سلسلة مراحل إمداد الدواء من أي مصنع في العالم وصولاً للمريض، مع ضمان الجودة والسعر، وتبديد الاحتكار الحصري، وتحوّلاً رقميًّا إحصائيًّا يحاكي تحديات الأمن الصحي المنشود". فماذا في تفاصيل هذه البطاقة؟

تشرح مديرة البرنامج الوطني للصحّة الإلكترونية، لينا أبو مراد، في حديثٍ لـ"الأنباء" الإلكترونية أنّ، "جميع المؤسّسات الصيدلانية من مصانع أدوية، ومستوردين، وموزعين، وصيدليات، موصولة على هذا النظام. وعندما يتمّ وصف دواء معيّن لمريض تُستخدم هذه البطاقة للمساعدة في معرفة الدواء الموصوف والكميّة المحدّدة من قبل الطبيب، وبالتالي يُمنع التزوير، والاحتكار، والتخزين، والتهريب، ويستفيد المواطن مباشرة من دعم الدواء. وبذلك أيضاً تصبح الوزارة على علم بحاجة السوق وكمية الاستيراد، والكمية المستهلكة، ما يُساعد على ضبط الفاتورة الدوائيّة". وتتابع: "هي نظام متكامل لتتبّع الأدوية. وكانت وزارة الصحّة قد بدأت منذ أيام الوزير السابق وائل أبو فاعور بتطبيق الباركود ثنائي الأبعاد على الأدوية كي نتمكّن من تتبعها الكترونيًّا. وتمكّنا في عام 2020 من خلق نظام إلكتروني موحّد يجمع كلّ مستوردي الأدوية والمستودعات والموزّعين والصيدليات. وقد أنجزنا المرحلة الأولى بين عامي 2020 و2021، والآن نحضّر للربط مع الصيدليات في المرحلة الثانية. والبطاقة الدوائية تأتي لاستكمال هذا المشروع من أجل ربط المواطن بهذا النظام".
ربط المواطنين بهذا النظام الإلكتروني سيتمّ عبر البطاقة الدوائية إذاً، فمن سيستفيد منها؟ ومتى يبدأ العمل بها؟

"سيستفيد من هذه البطاقة جميع اللبنانيين. وقد تمّ تقديم 6 ملايين بطاقة مجّاناً من قبل شركة MVC (Medical Value Chain)، والتي تمّ التعاون معها في هذا الخصوص. ومن خلال البطاقة يصبح لكلّ مواطن رقماً محدّداً ويستطيع من خلالها الاستفادة من الأدوية المدعومة وغير المدعومة" تقول أبو مراد، مضيفة: "سنبدأ بتطبيق هذه البطاقة على مراحل. المرحلة الأولى تشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مستعصية لأنّهم أكثر مَن يعاني، ومن بعدهم ستشمل كلّ المواطنين. ومن المفترض أن تصبح جاهزة خلال 3 أشهر، ولا نزال نعمل على وضع الآلية وسنقوم بالإعلان عنها فور جهوزها". 

هل تحلّ البطاقة الدوائية الأزمة؟ وهل سينعكس تطبيقها إيجاباً على المواطنين؟ أسئلة تُطرح إلى حين بدء العمل بها. وبين البطاقة التمويلية والبطاقة الدوائية، معاناة اللبنانيين مستمرّة عسى ألّا تطول.