Advertise here

حديفه: لدينا موقفنا المبدئي من النظام السوري.. ولن نكون عقبة في وجه المصلحة الوطنية اللبنانية

06 أيلول 2021 22:20:10 - آخر تحديث: 06 أيلول 2021 23:02:26

أوضح مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه أنه "ليس بالأمر الجديد أن هناك تبايناً بيننا وبين الأمير طلال إرسلان والوزير وئام وهاب حول العلاقة مع النظام السوري، فنحن لدينا موقفنا المبدئي من هذا الموضوع، وهم لديهم موقفهم"، مشيرا في حديث لقناة "الجديد" إلى أن هذا التباين "لا يفسد في الود القضية في ما يتعلق باللقاءات التي حصلت بيننا وبين ارسلان ووهاب والتي كان لها عناوين واضحة ومحددة، ولا تزال هناك لقاءات وإتصالات حولها، إذ منذ ايام قليلة كان هناك جولة لوهاب بشأنها، وبالتالي هناك فصل بين الموضوع الخلافي حيال العلاقة مع سوريا وبين القضايا والعناوين الداخلية التي لدينا الحرص على الحوار والتلاقي حولها والبحث في كيفية الخروج منها".

ورداً على سؤال، قال حديفه: "نحن منذ بدء الثورة في سوريا كانا رسالتنا لأبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا أنهم جزء من الشعب السوري، وأن إنتماءهم يجب أن يكون الى مصالح ومطالب الشعب السوري، واندماجهم بمحيطهم الوطني الذين لطالما كانوا في طليعة المبادرين لأجله، ونذكّر هنا بثورة سلطان باشا الأطرش الذي قاد ثورة سوريا الكبرى وليس ثورة الدروز، وبالتالي هذا الموقف لم يتغير ولا زلنا نؤكد ان الدروز في سوريا هم جزء من النسيج الإجتماعي والوطني السوري، وإنتماءهم هو الى هذا النسيج، والأهم ان ينزعوا عنهم أي لبوس أقلوي كما يحاول البعض توصيفهم، وأن يتيقظوا لمحاولات تجري وهي محاولات خطيرة من العدو الصهيوني للعب في الساحة الدرزية في سوريا. وهذا الأمر هو الأساس الذي يجب التنبه له في هذه اللحظة".

وتعليقاً على موضوع إستجرار الغاز من مصر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، قال حديفه: "بصرف النظر عن موقفنا من النظام السوري، فإذا كانت هناك مصلحة وطنية لإستجرار الغاز تقتضي التنسيق التقني مع سوريا لوصول الغاز الى لبنان وبالتالي حصول المواطنين على الكهرباء، فلن نكون عقبة في وجه المصلحة الوطنية اللبنانية، وبالأمس كان هناك تغريدة واضحة لرئيس الحزب حول هذا الموضوع، وهو إستغرب كيف أنه عند حصول هذه الزيارة خرج التسرب النفطي القديم الجديد في العبدة في عكار، وهذا ما يبعث أسئلة كثيرة، هل هناك من يتضرر فعلاً من وصول الغاز الى لبنان ولا يريد أن يصل الغاز الى اللبنانيين؟".

وعن الملف الحكومي، إعتبر حديفه أنه "لا يمكن إغراق اللبنانيين بالتفاؤل كما لا يمكن إغراقهم بالتشاؤم السلبي، والمعطيات تشير الى أن الإتصالات جارية وهناك تواصل حصل ما بعد البيانات المتقابلة التي حصلت الخميس الماضي وتمّ تبريد الأجواء، واللواء عباس ابراهيم ينشط على هذا الخط من جديد، وهناك مساعي تدور حول الحقيبة التي من المعيب جداً القول أننا نوقف تشكيل الحكومة عليها وهي حقيبة الإقتصاد"، معتبراً أن "كل لحظة تأخير في تشكيل الحكومة هي بمثابة إطلاق رصاصة إعدام إضافية بحق اللبنانيين".

وأضاف حديفة: "دعوة جنبلاط لتسهيل التأليف لم تكن دعوة كلامية بل قدّم التنازلات في ما يتعلق بالمطالب، كما نشط "التقدمي" على خط التواصل وتبريد الأجواء وساهم في إعادة قنوات التواصل إلى مسارها الطبيعي وكان لدينا مساهمة إيجابية في هذا المجال".

وعن تأجيل المؤتمر الصحفي لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قال حديفه: "التأجيل كان لإفساح المجال أمام المزيد من الإتصالات التي كانت تتجه في منحى إيجابي آنذاك في ما يتعلق بتشكيل الحكومة قبل أن تنتكس الخميس الماضي، ونأمل أن تعود الى هذا المسار اليوم قبل الغد، والمؤتمر كان سيتناول بالإضافة الى الشأن الحكومي، بعض المحطات وبعض مشاهد الفوضى في المناطق اللبنانية التي دائما يحذر رئيس الحزب منها".