رأى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه أن "ما يحصل لجهة تأخر تأليف الحكومة معيب بحق المسؤولين بما أن التشكيل بات شكلاً متوقفاً على حقيبة واحدة هي حقيبة الإقتصاد، خصوصاً أن اللبنانيين ينتظرون منذ من 13 شهراً تأليف حكومة تخفف ولو بالحد المعقول من وطأة الأزمة المالية والإقتصادية والمعيشية، ولكن للأسف فان الصراع على الحقائب لا يزال مستمراً".
وحمل حديفة مسؤولية التأخير في تأليف الحكومة للرئيسين عون وميقاتي لأنهما قادران باتفاقهما معاً أن يمنعا أي جهة محلية كانت أم خارجية من عرقلة التأليف إذا ما وجدت، وعليهما اذا أثبات قدرتهما على إنجاح مفاوضات التشكيل.
وشدد حديفه في حديثٍ لـ"الديار" على أن "الفرصة لم تفت بعد على إنجاز التأليف رغم الأجواء السلبية التي سادت منذ عصر الخميس بسبب البيانات المتبادلة". وأكد أن "المطلوب تفعيل خطوط الإتصالات التي يتولاها اللواء عباس إبراهيم، كاشفاً عن إتصالات تولاها "الإشتراكي" لتبريد الأجواء والسماح بعودة خطوط التواصل". كما أمل حديفه أن "يقوم حزب الله بما لديه من قدرة تأثير بالمساهمة في الإنتهاء من العقبة المتبقية أمام ولادة الحكومة".
وعلى صعيد أزمة الكهرباء، قال حديفه: "لبنان مقبل على عتمة شاملة في أواخر أيلول اذا بقيت الأمور على ما هي عليه، لأنه عند إنتهاء الدعم عن المحروقات ستنتهي قدرة المواطنين على تسديد فواتير المولدات الخاصة. ولذلك المطلوب سريعاً البت في كل ما هو مطلوب لوصول شحنات النفط العراقية وعدم تأخيرها كما حصل سابقاً تحت أي ذريعة للتخفيف من حدة إنقطاع الكهرباء. وأشار حديفه في الوقت ذاته الى أن "موقف الحزب التقدمي الإشتراكي بأن كل ذلك ليس سوى علاجات مؤقتة، وإن العلاج الصحيح لملف الكهرباء يكون بتطبيق القانون النافذ وأن يكون هناك حكومة جديدة تتولى هذا الأمر وتنجز بناء معامل جديدة وتوقف الهدر لحل الأزمة على المدى الطويل".