الحكام والكراسي

30 آب 2021 12:05:00 - آخر تحديث: 30 آب 2021 16:42:55

كل الأوطان تضع الخطط لمستقبلها إلّا هذا الوطن، لأنّ الحكام فيه كل واحد يعمل لمصلحته لا لوطنه، وفي لحظة الخطر يستيقظون لأجل الصمود والتصدي: صمودهم على الكرسي، والتصدي لكل من يقترب منها، لأنّها ملك شخصي لهذا أو ذلك. وتبدأ المناشدة للجميع، مرةً لأجل الحقوق، ومرةً لأجل الدّين. ولهؤلاء الغيارى على طوائفهم نسألهم: 

هل في لبنان؛
عندنا اقتصاد؟ لا.
 عندنا صناعات؟ لا.
 عندنا تربية وطنية؟ لا.
عندنا مدارس وطنية؟ لا.
عندنا أناشيد وطنية؟ لا. 
عندنا كتب وطنية؟ لا.
عندنا كتاب تاريخ واحد؟ لا.
عندنا بترول وطني؟ لا. وإذا انوجد ستتقاسمونه قبل أن نراه. وفي كل شيء تتقاسمون الغنائم على حساب الشعب المسكين. 
 
لقد ذبحتم كل شيءٍ حي في هذا الوطن وخرّبتم البيوت، وهجّرتم خيرة شباب الوطن. لكنكم لن تقتلوا الوطنية فينا، لأنّ لدينا وطناً أعظم ما في الكون اسمه لبنان.
 لكن، وللأسف لا يوجد فيه حكامٌ وطنيّون، بل طائفيّون أنانيون...

فأين أنتم أيها اللبنانيون الوطنيّون؟ ألم يحن الوقت لكي ننهض لأجل لبنان الواحد، السيّد، المستقل عن كل المحاور لننعم بالسلام.

 
هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".