Advertise here

«ع الحلوة والمرة»: تجربة درامية جديدة

27 آب 2021 08:18:53 - آخر تحديث: 27 آب 2021 11:14:07

منذ أشهر قليلة أعلنت قناة «إم بي سي» عن توجهها لتصوير مسلسل جديد بعنوان «ع الحلوة والمرة». يعد العمل من نوع الدراما الطويلة ويتألف من 60 حلقة يبدأ عرضها عبر «إم بي سي» ومنصة «شاهد» في 29 أغسطس (آب) الحالي. اليوم وبعد الانتهاء من تصويره نظمت القناة المذكورة لقاءات لأهل الصحافة مع أبطال العمل نيكولا معوض وباميلا الكيك وجو طراد ودانا مارديني عبر تطبيق «زوم». وفي دردشة سريعة معهم أعرب الأبطال الأربعة عن سعادتهم بالمشاركة في هذا العمل الذي أحبوه.

يوضح نيكولا معوض: «ما نعنيه هنا بحلوه ومره هو أنّنا صورنا خلال الجائحة وفي ظروف صعبة. كما أنّ أخبار لبنان كانت تشغلنا دائماً، خصوصاً أنّ الشخص البعيد عن وطنه تصله الأخبار مضخمة وتنعكس سلباً عليه. كما اضطررنا أن نبتعد عن أهالينا وعائلاتنا طول هذه المدة. أما الحلو في التجربة فهي هذه العلاقة الجميلة التي سادت أجواء التصوير. فقربتنا من بعضنا وشعرنا بأنّنا عائلة واحدة».

من ناحيتها، أشارت دانا مارديني إلى أنّها استمتعت بالعمل مع زملاء لم تكن تعرفهم من قبل. وبأن الحلاوة غلبت المرارة فكانت أيام التصوير رائعة. وترى باميلا الكيك أنّ لكل تجربة حلوها ومرها وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «اعتبرت هذه التجربة كأي أخرى خضتها في حياتي من علاقات وكان فيها الحلو والمر. فهذا المذاق يجوز دائماً في أي حالة نعيشها حتى أنّها تحدث بين الأشقاء مرات. ولكن الجميل في الموضوع هو المصداقية والحقيقية، اللذين غلفوا هذا المشروع الفني ونعتبره طفلنا وقدمناه على أنفسنا».

وسألنا نيكولا معوض عما دفعه لخوض هذه التجربة، سيما أنّه يحقق اليوم النجومية في مصر كما لعب بطولة فيلم عالمي؟ يرد: «قد يكون السبب الأول هو فكرة التعاون مع (إم بي سي). فعندما نتكلم عن إنتاج لها لا يمكننا إلّا أن ننوه بالمستوى الرفيع الذي تجيده على جميع الأصعدة. كما أنّي أحببت القصة كثيراً، وأعجبتني فكرة مشاركة زملاء أعرفهم، ولكن لم يسبق أن التقينا من قبل كالسيدة سلمى المصري التي تجسد دور والدتي في العمل. وكذلك الأمر بالنسبة لجو طراد ودانا مارديني. وحدها باميلا الكيك هي التي أعيد معها الكرة بعد ثنائية ناجحة في «الحب الحقيقي». كما أنّ نوعية هذه الدراما التي تندرج على لائحة الكوميديا الرومانسية شدتني أيضاً، سيما وأني أخوضها بعد الدراما الثقيلة (خيط حرير) البعيدة كل البعد عن الكوميديا».

وفي غضون أيام قليلة يبدأ جو طراد بتصوير مسلسل «عروس بيروت 3». سألناه: هل تتمنى أن يحقق «ع الحلوة والمرة» نفس نجاح «عروس بيروت» فيحصد تصوير أجزاء جديدة منه؟ يرد: «بالتأكيد أتمنى ذلك لأنّنا بذلنا نفس المجهود وتعبنا، وأعطينا العمل كل ما يستحق من صميم قلبنا. وهذا الشعور الذي ساد التصوير وحوّلنا إلى عائلة واحدة لم أكن أتصور أني سأعيد تجربته في عمل غير (عروس بيروت). فأتمنى أن يلاقي نفس أصداء المسلسل الأول، سيما أنّه يتمتع بنص جميل جداً. كما من شأنه أن يجذب جمهوراً إضافياً يهتم بالكوميديا الرومانسية. فهو في رأيي من أجمل تجارب الدراما التي حصلت حتى اليوم. ويتمتع بمستوى إنتاجي وإخراجي وتمثيلي رفيع». وعما إذا ترددت قبل المشاركة في عمل فشل بنسخته الأولى في بلده المنشأ ترد دانا مارديني: «لا بالتأكيد لم أخف ولم أتردد في خوض هذه التجربة على الرّغم مما قيل عنها. وقد يكون هذا الفشل باباً لتحسين أخطاء وقع فيها القيمون السابقون على العمل. وهو ما جاء لصالحنا». وهنا يتدخل نيقولا معوض ويعلق: «أعتقد أن ما تقوله دانا صحيح جداً، فعندما نتعرف على أخطاء ارتكبناها نصلحها تلقائياً في أول فرصة. ومن هنا أؤكد بأنّه سينجح ويلاقي إعجاب الناس. هناك دائماً أسباب خارجة عن إرادتنا تسهم في فشل عمل أو نجاحه. ولكن لدينا هنا جميع المكونات التي ستسهم في نجاح (ع الحلوة والمرة)».

ينطلق عرض مسلسل «ع الحلوة والمرّة» في 29 آب على MBC4. وقبل 24 ساعة من هذا الموعد على منصة «شاهد في آي بي». ويضم كوكبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين منهم دانا مارديني، ونيكولا معوض، وباميلا الكك، وجو طراد، ونور علي، وهادي أبو عياش، وبمشاركة كارمن لبّس، وسلمى المصري، ومحمد خير الجراح، ومحمد الأحمد، ألكو داود، وزينة زيادة وآخرين.

ترصد أحداث العمل حياة فرح (دانا مارديني) التي تعمل موظفة في شركة لتنظيم حفلات الزفاف. فتواجه ما لم تتوقعه عندما تطلب منها مديرتها أن تنظم حفل زفاف الرجل الذي تخلى عنها وهرب يوم زفافهما قبل خمس سنوات. وإذا بالحب الكبير الذي جمعهما يتحوّل كابوساً بالنسبة لفرح.

وفي لحظة واحدة، ستتعرف إلى من تسبب بعرقلة زواجها من ريان (نيقولا معوّض)، ومنهم والدته شيريهان (سلمى المصري)، ثم ستلتقي بعروسه الجديدة لانا (باميلا الكيك).

ومن تابع الإعلان الترويجي للمسلسل يلاحظ أن دانا مارديني تلعب دور شخصية تميل إلى الشر. فاستوضحناها عن طبيعة دورها فتقول: «أجسد شخصية مرحة ومحترفة وقوية وانفعالية». وهل تشبهك في حياتك العادية؟ ترد: «ممكن كثيراً أن تكون كذلك، وربما نيقولا يستطيع أن يحكم في هذا الخصوص». ويعلق نيقولا: «نعم تشبهها في انفعالاتها لأنه لا يمكنها أن تسيطر عليها. حتى أنها تشبهها في طريقة استخدامها الفكاهة حتى وهي في حالة عصبية».

وعما أضاف إليها مسلسل «ع الحلوة والمرة» ترد باميلا الكيك: «لا أدخل أي عمل جديد دون أن أعرف مسبقاً بأنه سيضيف إلى مشواري. وما زودني به هذا المسلسل لا يعد ومن منطلق نقاط كثيرة. ولكن الذي استمتعت به كثيراً وولد عندي تحدياً مع نفسي، هو أن أستطيع نقل المشاهد إلى قصة جديدة تنسيهم تلك التي تابعوها بين نورا ورامي في «الحب الحقيقي» (أي بينها وبين نيقولا معوض). فلانا وريان وهي أسماؤنا في العمل نيقولا وأنا، يختلفان تماماً عن الأول. كما اكتسبت صداقات جديدة وتعلمت وعلمت الكثير. ففي بداية العمل قلت لأحدهم إني ذاهبة لأتعلم، فنسيت أني أستطيع أيضاً أن أعلم الآخر بفضل تجارب خزنتها. فهذا التبادل الذي حصل بيني وبين الآخرين أشعرني بقدرتنا على المشاركة في تطوير هذه الصناعة. كما أضاف لي نضوجاً معيناً، إنسانياً أكثر منه فنياً».

وعما إذا كانت البطولة الجماعية في الدراما تخدم الممثل أو العكس، يرد جو طراد: «هذه الخلطة من ممثلين يتمتعون بالخبرة وبحب جمهور معين، تزيد من نسبة نجاح العمل. وهي تنعكس إيجاباً على المسلسل بشكل أفضل من البطولات الثنائية أو الفردية. وبرأيي فإننا جميعاً نحن الممثلين الـ11. قدمنا أدواراً بطولية في مكان معين. فالبطولة الجماعية تعطي الفرص للجميع لإظهار موهبتهم في التمثيل».

وعما ينتظر المشاهد في مسلسل «ع الحلوة والمرة» يقول نيقولا معوض: «هناك إثارة وتشويق دائمين لا يتوقف بين حلقة وأخرى. هناك أعمال كثيرة ينقصها هذا العنصر الأساسي لتنجح. فما أعجبني في هذا المسلسل منذ قراءتي لنصّه هو السرعة في أحداثه، وهذا الأمر بقي حتى في عملية التصوير، التي أحياناً لا تنجح في تطبيق النص بحذافيره». فالعمل ذو إيقاع سريع ومشوق يشبه إلى حد كبير الزمن الذي نعيش فيه. وكذلك هو قريب من الأعمال الأجنبية التي تبتعد عن التطويل والتكرار، وتركز على الأحداث المتلاحقة في 60 حلقة متتالية».

يتلون المسلسل بالفكاهة والدراما ويصفه معوض: «إنه غني جداً بالمشاعر وفيه خلطة لذيذة لا تشبه مسلسلات عربية أخرى». ودانا مارديني التي تعرف عليها المشاهد اللبناني من خلال مسلسل «تانغو»، ها هي اليوم تعيد التجربة مع فريق مماثل يتألف من ممثلين لبنانيين في غالبيته. فماذا أحبت لدى الزميل اللبناني؟ ترد: «للأمانة لا أرى التمثيل من زاوية الجنسية، بل من ناحية الأداء. فالممثل لا يملك هوية فنية تقيده وأنا أعتبره شريكاً ليس أكثر، مهما اختلفت الجنسية. وما لمسته هو أننا تقربنا بشكل كبير كممثلين من بعضنا».

تلعب باميلا الكيك دور لانا الفتاة التي تحب الحياة وتعيش في عالم خاص فيها، وكذلك الأمر بالنسبة لجو طراد الذي يجسد شخصية شقيقها. أما نيقولا معوض (ريان) فيصف طبيعة دوره ويقول: «ريان يعيش عقدة الذنب ولذلك لديه ردات فعل عصبية ولا يمكنه كبت مشاعره فيعيش صراعاً بين حب قديم وآخر جديد وما بين العقل والقلب». وعما تحمله طبيعة النهاية للمسلسل ترد باميلا الكيك: «نفضل أن نتركها مفاجأة للمشاهد». وهنا يتدخل جو طراد ويقول: «ستكون نهاية غير منتظرة ولا يتوقعها المشاهد».