Advertise here

انقطاع الكهرباء وأزمة المحروقات يهدّدان المواطن بفاتورة مولّد كارثية

25 آب 2021 14:42:59

على إثر اجتماع بعبدا، والموافقة على فتح حساب مو?قت لتغطية دعم المحروقات، وذلك بقيمة الفرق بين سعر صرف الدولار بمنصة "صيرفة" والسعر المعتمد في جدول تركيب الأسعار  والمحدّد بـ 8,000 لـ.لـ، تتّجه الأنظار إلى كل القطاعات الحياتية، ومدى تأثّرها بهذا القرار، وبالتالي كيف سينعكس الأمر على اللبنانيين. ومِن هذه القطاعات المولدات الخاصة التي ارتفعت فواتيرها أصلاً الشهر الماضي بشكل كبير، ولا تزال مرشحةً للارتفاع.

ولاستيضاح الصورة ا?كثر حول هذا القرار وانعكاساته، اعتبر رئيس نقابة أصحاب المولدات عبدو سعادة أنّ، "ما حصل في الاجتماع يتلخص في نقطتين: الأولى إيجابية والثانية سلبية. فالأولى أقرّت بما كنا نطالب به منذ أشهر بأن يستلم جهاز أمني موضوع المازوت. وما حصل (أنّه) تمّ تأليف غرفة أمنية مشتركة لاستلام المازوت منذ وصوله إلى المنشآت إلى حين توزيعه للمواطن وأصحاب المولدات، والعبرة للتنفيذ لأنّه إذا ما تمّ فعل ذلك نستطيع أن نوقف التهريب والتخزين والاحتكار والبيع في السوق السوداء. ونحن كأصحاب مولدات نستطيع أن نساعد في المناطق التي ننتشر فيها، ونوزّع لكل صاحب مولّد حسب كميته على KVA، حتى يصل بالشكل العادل لكل أصحاب المولّدات.
 لكن النقطة الثانية والسلبية فهي رفع الدعم من 3,900 إلى 8,000 فنحن كنا نطالب بأن نستلم تحت 3,900 أصبحنا في 8,000، فهذا يعني رفع سعر المازوت بمعدل 75 و80??. وهذا يرتّب الرفع على جدول التسعيرة التي تصدر عن وزارة الطاقة بمعدل 35??، فوزير الطاقة هو من يقرّر التسعيرة، وليس أصحاب المولّدات".


وكشف أنّ هذا الأمر يرتّب عبئاً كبيراً على جيوب المواطنين. مثلاً، الكيلو- واط الشهر الماضي وفق تسعيرة 3,900 كان بمعدل 1,950 ليرة، بينما على سعر صرف 8,000 اليوم يصبح بمعدل 2,700 إلى 2,800 ليرة، مع زيادة 10?? على الجبال، وهي ملحوظة في جدول التسعير، يصبح معدل الكيلو- واط ب 3,000 ليرة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ الاشتراك عبر العداد يستطيع المواطن أن يتحكّم بطريقة الصرف، ويعتمد طريقة التقنين في الصرف".


وإزاء هذا الواقع، أشار سعادة إلى أنّ المطلوب واضح، وهو الحل الذي يجب أن يُعتمد، ويقضي بعدم ترك الحمل على ظهر المواطن وأصحاب الّمولدات. فالمطلوب زيادة ساعات التغذية من كهرباء لبنان، بمعدل 12 ساعة، وهذا يؤدي إلى انخفاض الفاتورة على المواطن، وتقليل صرف المازوت على أصحاب الّمولدات، خاصةً وأنّهم قد أعلنوا عن توفر مخزون في وزارة الطاقة حتى نهاية أيلول. ونحن نسمع عن وصول بواخر فيول إلى وزارة الطاقة، وللأسف لا توجد كهرباء! أين هي البواخر؟ أين القطبة المخفية؟ لماذا لا تأتي الكهرباء؟"

وقال: "التسعيرة الجديدة ستبدأ من الشهر القادم. فهذا الشهر قطع منه 22 يوماً وبقي 7 أيام، وأصحاب المولّدات منهم مَن ملأ خزّانه وفق السوق السوداء، لكن هذا الشهر ستسعّر على أساس 3,900 وهذا ظلم بحق أصحاب المولّدات".

وشدّد سعادة على ضرورة اعتماد حل جذري وليس سياسة ترقيع. والآن يجب أن تتوفر الكهرباء بمعدل 10 إلى 12 ساعة يومياً، كي نخفّف الفاتورة عن الناس، فإذا استمرّت الكهرباء كما هي بمعدل ساعتين، وباقي 22 ساعة على المولّد تصبح الفاتورة كارثية على المواطن. فصاحب المولّد مهما ارتفعت الفاتورة غير مستفيد، ويصبح فقط بمثابة جابٍ لهذه السلطة".

وسأل سعادة كيف يمكن لصاحب المولّد أن يبيع سوق سوداء، وهو لا يحصل على المازوت الذي يطلبه، فلتأتِ القوى الأمنية وتصوّر خزانات المولّدات لدى أصحابها، وما نتّهم به افتراء. فنحن لا نستطيع التخزين، وأي صاحب مولّد يخزّن أنا سأدّعي عليه. فالمازوت أهميته كبيرة جداً في البلد، وهذا الموضوع إذا لم يُعالج سيأخذنا إلى فوضى أمنية، وأخشى من عدم السيطرة عليها".

وختم سعادة معاتباً: "لو سُمع منّا منذ أشهر، وأنشِئت غرفة أمنية لاستلام المحروقات لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من احتكار وتهريب، فكانت الاعتمادات كمن يملأ المياه في السلة، بينما كان بإمكاننا ضبط التهريب والاحتكار، واستفادت الناس. والمطلوب اليوم فتح اعتمادات بشكل متواصل طالما أُعلن عن تشكيل غرفة أمنية".