Advertise here

شحّ المازوت يهدد مستشفيات بالاقفال... غرف بلا مكيفات وانقطاع الكهرباء يهدد مرضى كورونا

18 آب 2021 17:35:51 - آخر تحديث: 18 آب 2021 19:59:10

الوعود كثيرة إلّا أنّ الأزمة لا تزال تراوح مكانها، فالمستشفيات لا تزال من دون مازوت، وما يصلها من كميات بالقطارة. وفي هذه الأثناء الخطر يكبر، وبعض المؤسّسات الاستشفائية باتت مهددة فعلاً بالإقفال.

نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، أوضح أنّ المستشفيات تعاني من أزمة حقيقية من جرّاء انقطاع مادة المازوت وشحهّا، فالمازوت يصلنا بالقطارة، حيث تضطر المستشفيات لإقفال أقسام داخل المستشفى، وبعضها يضطر إلى إطفاء مكيفات الهواء عن غرف المرضى، فالوضع مأساوي، وكل يوم يزداد سوءاً عن يوم.

وعن الحلول لهذه الأزمة، قال هارون في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية: "نقوم باتّصالات مع المنشآت النفطية، لكن لا يؤمّن المازوت بالشكل اللّازم والكافي، وكذلك نحن على تواصل دائم مع وزارة الصحة، والجواب دائماً لا توجد كميات كافية لتغطية حاجة المستشفيات"، لافتاً إلى أنّ المستشفيات تعيش كل يوم بيومه.


وأكّد أنّه في حال استمرار الوضع على هذا النحو هناك مستشفيات سوف تقفل، فأغلب المستشفيات لديها مخزون يكفي لثلاث أو أربع أيام على الأكثر، ولا وعود من أحد بتأمين المادة. ويحكى فقط أنّ الأولوية ستكون للمستشفيات، لكن المشكلة بأنّ الموجود من مادة المازوت قليل جداً، خاصة في ظل أزمة انقطاع الكهرباء.


وحول جهوزية المستشفيات لمواجهة أزمة كورونا مع تصاعد موجة "دلتا"، قال هارون: "هناك عدد من المستشفيات كانت قد أقفلت أقسام كورونا، لكن مع تجدّد الوباء وظهور طفرة جديدة، عادت هذه المستشفيات لتفتح تلك الأقسام. لكن لا بدّ من تأمين المازوت، فهولاء المرضى بمعظمهم يحتاجون لأجهزة التنفس الاصطناعي، وآلات الأوكسجين، وبدون كهرباء مصيرهم الموت"، محذراً من أنّ الوضع إذا استمر على هذا النحو فنحن أمام وضعٍ كارثي، و"اللّه يكون بعون البلد".