في مشاهد شكّلت صدمة حقيقيّة لكلّ الاشخاص الذي كانوا في منطقة الاشرفية منذ ساعات قليلة، سارت مجموعة من السيّدات يلبسن الرداء الطبي الابيض مع مريض على سرير متنقّل، وهو كما يبدو ينازع بين الحياة والموت. وحملت السيّدات اللواتي هنَّ صيادلة، لافتات كتبوا عليها مجموعة من الشعارات من بينها "الوطن مريض بدّو دوا"، "ما في كهربا... ما في مستشفى"...
وتبيّن أنّ هذا المشهد الذي هو في الواقع تمثيليّ، كانت وراء فكرته مجموعة من الصيادلة بهدف الاضاءة على خطورة ما يحصل في القطاع الطبي وخصوصاً لناحية نقص الادوية والمستلزمات الطبيّة، ولانّ الحالة وصلت الى هذه الدّرجة من الخطورة، وربّما أكثر.
وتُحضّر المجموعة نفسها تحرّكات سلميّة مشابهة سوف تشكّل صدمات إضافية في محاولة لوضع الاصبع على الجرح، لانّه فعلاً قد يموت قريباً أي مريض بسبب ما يحصل من إهمال وتقصير خصوصاً في صحّة المواطن اللبناني.
