Advertise here

شهيّب: لمعالجة ملف التهريب وفك الإرتباط بالإقتصاد السوري

05 آب 2021 12:15:47 - آخر تحديث: 05 آب 2021 12:18:34

أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب، أن مبادرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الحكومية التي حاول عبرها تقريب وجهات النظر بين عون والحريري، قبيل اعتذار الأخير عن التشكيل، "تبناها الرئيس بري وجرى العمل عليها لكنها اصطدمت بثلاث نقاط خلاف بين بعبدا وبيت الوسط، أبرزها إصرار وزير البلاط جبران باسيل على تسمية الوزيرين المسيحيين".

ورأى شهيب  في ميقاتي شخصية مندفعة خولته القبول بالتأليف، واعتبر في حديث لـ"لبنان الكبير" أن مهمة الرئيس المكلف "انتحارية، لا سيما إن بقي التعطيل قائماً من قبل الجهة التي يجب أن تكون حريصة على ما تبقى من عهدها، بالتالي على تشكيل حكومة انطلاقاً من مقاييس مختلفة عن قبل، جوهرها مصلحة الوطن والشعب اللبناني".

وفَضَّلَ شهّيب عدم التعليق على معادلة، تسهيل التيار الوطني الحر تشكيل الحكومة مقابل حصوله على ضمانات رئاسية، مشدداً على أن "أي استفتاء شعبي اليوم حول ملف الانتخابات الرئاسية يظهر أن الشعب اللبناني يريد رغيف الخبز، وعلبة الدواء، والمحروقات والكرامة".

وفي الإطار، يوضح أن "الحزب الاشتراكي لا يطالب ميقاتي بأية حصة أو وزارة"، متمنيًا أن يكون الخلاف بين القوى السياسية على "كيفية حماية لبنان من السقوط الكبير، لا على الحقائب الوزارية".

وفي معرض تحذيره من السقوط الكبير، اعتبر شهيّب أن الملف الأهم المطلوب معالجته في الحكومة الجديدة، هو ملف التهريب، فالمطلوب "فك ارتباط الاقتصاد اللبناني بالاقتصاد السوري والذي يُراد منه حماية الأسد الذي أراد ابتزاز اللبنانيين عبر الكلام عن الودائع السورية في المصارف اللبنانية".
وطالب شهيّب ميقاتي بمعالجة ملف التهريب، معترفاً بصعوبة إنهاء الاستنزاف السوري للاقتصاد اللبناني، ويرى في هذا الأمر ضرورة ملحة "بحاجة إلى قرار سياسي جريء لا سيّما أنّ انهيار القطاعات الاقتصادية اللبنانية يعود إلى التهريب الذي خلق أزمات مستجدة في قطاعات المحروقات والزراعة والصناعات التحويلية وغيرها".
وعن فتور العلاقة بين الاشتراكي وبعض الأحزاب الحليفة، أوضح شهيّب أن "العلاقات التي تجمع الاشتراكي بالقوى السياسية الأخرى تتراوح بين المقبول والجيد".
وحول العلاقة الحالية بين الاشتراكي وحركة أمل، بعد المواقف المتباينة في ملف التحقيق في انفجار المرفأ، قال شهيّب إن "التفاوت في الرؤى بين الاشتراكي والقوى السياسية الأخرى لا تعيق التواصل الدائم والحوار"، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية بين وليد جنبلاط ونبيه بري، "فإن كان ثمة اختلاف في بعض الملفات، لا يفسد هذا الأمر في الود قضية".
وأكد شهيّب أن قيادة الحزب الاشتراكي "لم تفتح لا من بعيد ولا من قريب ملف الانتخابات النيابية. فأعداء الحزب الاشتراكي اليوم هم: فقر الناس وجوعهم والآتي من المُتحور الجديد لكورونا".
وبرأيه، أن "قانون اغدر بأخيك الانتخابي، لا يمت للأكثري بصلة او للنسبي بقرابة، لن يُغيّر بالمسار العام بل على العكس يدمر وسيدمر العيش الواحد في بلد هو بأمس الحاجة لإلغاء الطائفية السياسية والذهاب إلى قانون انتخابي جديد خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس شيوخ يحفظ حقوق الطائفيين المتخوفين من الطوائف".

واكد شهيّب ان "أولوية الحزب دعم صمود الناس"، معتبرًا ان "خروج الحزب من خمس نقابات عمالية  يعود لكونها في قبضة الأحزاب ولا تعبر عن العمال والمزارعين والموظفين".