Advertise here

تفاصيل لقاء عون - ميقاتي الرابع... ولبنان أمام احتمالين بين الحكومة والانهيار

03 آب 2021 13:45:00 - آخر تحديث: 03 آب 2021 13:50:50

لم يكن الاجتماع الذي عُقد عصر يوم الإثنين بين رئيسَي الجمهورية ميشال عون، والحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، إيجابياً. ولم يحصل فيه أي اتفاق حول تشكيل الحكومة.

كان عون غاضباً من ميقاتي، وقال له بلهجةٍ حازمة: "إذا كنتَ تريد أن تتسلى فأنا لست جاهزاً لذلك، ولا يمكن القبول بتقطيع الوقت. أنا لديّ شروط واضحة وقد وضعتها، وعليك الالتزام بها، وهذه الشروط هي الحصول على وزارة الداخلية، لأنّ من حق المسيحيّين الحصول على هذه الوزارة".

هنا حاول ميقاتي اللجوء إلى صيغة إبقاء توزيع الحقائب كما كان الحال في الحكومة السابقة، أي تجنّب الدخول في مجال المداورة، لكن عون رفض بشكلٍ قاطع، واعتبر أنّه قال ما لديه، وإذا كان لدى ميقاتي شيء جديد عليه أن يعود يوم الخميس.

أصبح ميقاتي في وضعٍ صعب جداً، فإمّا أن يتنازل لعون عن كل شروطه، وبالتالي سيشكّل الحكومة وهو مهزوم، وإمّا أنّه سيعتذر، وسيتكرر معه نفس سيناريو سعد الحريري.

كل المعطيات تفيد بأنّ لبنان أمام احتمال من اثنين: إمّا استمرار الاستعصاء السياسي، وعدم القدرة على تشكيل حكومة، وبالتالي الذهاب إلى الانهيار الشامل والكامل، والذي ستتخلّله أحداث أمنية خطيرة وانفجار اجتماعي، وترهّل في الأجهزة الأمنية.
 
أما الاحتمال الثاني، فهو السعي لتشكيل حكومة ولو بالحد الأدنى، وبضغطٍ فرنسي في سبيل تخفيف حدة الانهيار وتأخيره، ومنع تفلت الأوضاع في لبنان بشكل نهائي.