مادة الفلورايد تعد من العناصر الفعالة التي تساعد على الوقاية من تسوس الأسنان إذا تم استخدامها بنسبة معينة وطريقة صحيحة.
ومعظم معاجين الأسنان تحتوي على مادة الفلوريد، وذلك راجع لفعالية المادة ضد تسوس الأسنان. ومع ذلك، يعتقد بعض المشككين أن "للفلوريد مخاطر كبيرة ويمكن أن يتسبب في بعض الأمراض، فما صحة ذلك؟
ويعمل الفلوريد على تقوية طبقة المينا في الأسنان ويحل محل المعادن التي يتم فقدانها عند بداية حدوث التسوس.
كما يلعب الفلوريد دورًا مركزيًا في بناء العظام والأسنان والحفاظ عليها بحسب موقع "ماي لايف" الألماني، والذي يعنى بالصحة العامة.
و يعمل عنصر الفلورين بطرق مختلفة ضد بكتيريا التسوس في تجويف الفم والحمض الذي تنتجه: ويسرع من دمج فوسفات الكالسيوم من اللعاب في مينا الأسنان. هذا يترك للبكتيريا المتسوسة وقتًا أقل لزيادة تجويف المناطق المسامية في مينا الأسنان.
يمكن العثور على الفلوريد في كل مكان في الطبيعة - في منتجات الحبوب الكاملة أو المكسرات أو الشاي الأسود أو الأسماك، بحسب ما نقل الموقع الألماني، ومع ذلك، فإن كمية الفلوريدات الطبيعية ليست كافية للوقاية الفعالة من تسوس الأسنان.
وبحسب جمعية التغذية الألمانية فإن كمية كافية من الفلوريد يوميًا هي ما بين 3.1 و 3.8 ملليغرام للبالغين وما بين 0.7 و 2.9 ملليغرام للأطفال من سن 12 شهرًا والمراهقين.
كما اوصت الجمعية للحفاظ على الأسنان مؤخرًا بجرعات أعلى من 500 إلى 1000 جزء في المليون من الفلوريد (أجزاء في المليون) ، خاصة للأسنان اللبنية.
كما ان كثرة استخدام الفلورايد على الأسنان يشكل خطر على صحة الأسنان، وذكر موقع "health line" أضرار الإفراط في الفلورايد كالتالي:
التعرض إلى فلورة الأسنان، وهو نوع من التسمم يصيب الأسنان عند تعرضها لكمية كبيرة من الفلورايد، وقد يظهر تسمم الأسنان على شكل بقع وخطوط بيضاء على مينا الأسنان، خاصة لدى الأطفال أقل من عمر 6 سنوات.
أشارت دراسة قامت بها جامعة نيويورك لطب الأسنان أنه عند تعرض الأسنان لكمية كبيرة من الفلورايد خلال فترة الطفولة يؤدي ذلك إلى حدوث تغيير معدل الكالسيوم، والتمثيل الجيني في بعض الخلايا التي تساعد على تكون مينا الأسنان.
استهلاك كمية كبيرة من الفلورايد خلال فترة الحمل يؤثر على الطفل في المستقبل، ما يؤثر على القدرات المعرفية للطفل وحدوث اضطرابات عصبية.
استخدام الفلورايد بنسبة عالية قد يؤثر على عمل الغدد الدرقية، مما يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام وزيادة تركيزه بالدم، مما يؤدي إلى إصابة العظام بالضعف والتي قد تصل إلى تعرضها للكسور.