Advertise here

البطاقة بين التمويل والتموين

25 تموز 2021 10:29:05 - آخر تحديث: 25 تموز 2021 12:49:24

بعد فشل البطاقة التموينية، وضياعها بين إدراج المسؤولين، وبين فسادهم في تحويلها إلى بطاقة رشوة انتخابية، ها هم يحاولون شراء جوع الناس للبقاء في كراسيهم الواهية بفعل مواقفهم، بدءاً من عرقلة تشكيل حكومة، وتجويع  الناس، ومنع المحروقات عنهم، ومنع الدواء عنهم، إلى إقفال المستشفيات والمدارس، وعدم اعتماد أي حلٍ يساعد المواطن على البقاء. 

هذا هو الواقع اليوم، خصوصا بعد فشل التحركات المطلبية في 17 تشرين بشعارها الفضفاض، "كلّن يعني كلّن"، الذي عزلها عن جميع القوى التغييرية الفاعلة، فشرنقت المجموعات تحركاتها في شعارٍ أحكم عزلتها عن أهلها والمجتمع الذي انطلقت منه. وبدأت صراعاتهم الداخلية، وذلك لانعدام الرؤية التغييرية عندهم. 

من هنا المطلوب رؤية مطلبية واضحة وواقعية تنطلق من هدفٍ واحد هو إمكانية الصمود في هذه المعركة الوجودية: 
 
- في الموضوع السياسي: المطلوب تشكيل حكومة حالاً، ولتتحمل مسؤوليتها في مساعدة الشعب في معركة البقاء. 

- في الموضوع الاقتصادي: وقف الدعم مطلقاً، واعتماد البطاقة التموينية للشعب اللبناني مجتمعاً (بحيث) يأخذ تموينه عبر البطاقة من طعامٍ، وشراب، ومحروقات، بقدر حاجته بأسعار يستطيع دفعها من دخله، واعتماد النقل العام.

- في الموضوع الصحي: اعتماد الوصفة الطبيّة فقط في الحصول على الدواء المدعوم  من الصيدليات، وإلزامها بعدم صرف اي دواء دون وصفة. 

 هذه هي العناوين الأساسية التي تتفرع منها العشرات من الأمور الواجب تنظيمها. المهم وقف الدعم المطلق، وحصره بحاجات المواطن فقط من تموين، ومحروقات، ودواء.

هكذا تكون البداية في معركة البقاء. نداء نوجّهه إلى من بيده الحل قبل الانهيار الكبير لوطن الآباء والأجداد والأحفاد.