Advertise here

دوريل يواصل الضغط.. والحريري أمام خيارَين

14 تموز 2021 10:46:35

تأجّل اللقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري إلى عصر يوم الأربعاء. بالتزامن مع التأجيل، غرّد رئيس الجمهورية، ميشال عون، عبر حسابه على "تويتر": "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيّته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور". وهي رسالة مباشرة موجّهة للحريري ولرؤساء الحكومة السابقين من خلفه. 

ولكن فيما بعد، أجرى الحريري اتصالاً برئيس الجمهورية، طلب خلاله تأجيل الموعد إلى يوم الأربعاء. فتم تحديده عند الساعة الرابعة عصراً. 

ووفق ما تقول مصادر متابعة، فإنّ الحريري أراد تأجيل الموعد ريثما تتضّح الصورة لديه أكثر، إمّا لإعداد تشكيلة حكومية والتوجّه بها، وإمّا انتظار ما سيبحثه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، إذ سيلتقيه للبحث في مسار تشكيل الحكومة. وحسب المعلومات، فإنّ الحريري سيعرض للسيسي كل المسار الحكومي والتعقيدات التي تعيق عملية تشكيل الحكومة.

في المقابل باشر الموفد الرئاسي الفرنسي، باتريك دوريل، لقاءاته محاولاً الضغط على القوى السياسية لتشكيل حكومة خلال أيامٍ قليلة. وتقول المعلومات إنّ دوريل طلب من الحريري تشكيل الحكومة والتوافق مع عون على الإسمين المسيحيّين. وبحال عدم التوافق سيطلب الفرنسيون من الحريري تسمية اسمٍ بديل.

 يفضّل الفرنسيون تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، أو هم يقترحون من جديد اسم مصطفى أديب. الاتجاه هو أن لا يشكّل الحريري الحكومة، ولا يسمي البديل عنه. وبالتالي، بحال اعتذر سيضطر حزب الله  إلى أن يكون هو في الواجهة ويعمل على تشكيل حكومة جديدة محسوبة عليه لتحميله المزيد من المسؤولية.

 قرّر الحريري أن يحسم قراره بعد التشاور مع القاهرة بشأن الخطوات المستقبلية، ومن المفترض أن يعمل على تقديم تشكيلة حكومية من 24 وزيراً، وبحال رُفضت التشكيلة سيعتذر. ولا بدّ من انتظار ما سيسمعه الحريري في القاهرة. وفيما يعتبر البعض أن الحريري لن يكون إلّا أمام خيار تسمية البديل بناءً على اتّفاقه مع الرئيس نبيه بري، هناك من يشير إلى أنّه يرفض تقديم الاسم البديل ودعمه، وبالتالي تحميل كامل المسؤولية لرئيس الجمهورية ميشال عون.