نصائح للحريري وفرصة أخيرة ضائعة... ولا نتائج نهائية للّقاء الدبلوماسي
13 يوليو 2021
09:16
Article Content
إنها الفرصة الأخيرة في سبيل تشكيل الحكومة. كل المعطيات تشير إلى أنها ستكون فرصة ضائعة كسابقاتها.
وحفلت الساعات الماضية باتّصالات مكثفة على مختلف الصُعد والاتجاهات داخلياً وخارجياً في سبيل الوصول إلى تسوية، أو اتفاق، ولكن لا شيء تغيّر. فقط محاولات حثيثة جرت لإقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بالذهاب إلى القصر الجمهوري وتقديم تشكيلة حكومية مرنة لرئيس الجمهورية، وبحال رفضها يكون الحريري أمام خيار الاعتذار الحتمي وتحميل رئيس الجمهورية مسؤولية التعطيل. وكان رئيس الحكومة المكلّف قد حسم أمره لجهة الاعتذار في اجتماع عقده يوم أمس مع كوادر تيار المستقبل، لكن جهات عديدة تدخلت لثنيه ومنعه، وطالبته بالمحاولة مجدداً لفتح النقاش وتقديم التشكيلة لعلّ ذلك يقود إلى مشاوارت إيجابية تفضي إلى إنجاز التشكيلة الحكومية.
استمرت الاتصالات حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، ووجّهت نصائح للحريري بأن يذهب اليوم إلى بعبدا حاملاً تشكيلته، وذلك قبل مغادرته إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. لم يحسم الحريري أمره نهائياً، لكنه وعد بالتفكير بالأمر على أن يأخذ القرار صباحاً. في هذا الوقت سيصل إلى لبنان مستشار الرئيس الفرنسي، باتريك دوريل، أيضاً في محاولة جديدة لممارسة المزيد من الضغوط لتشكيل الحكومة قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ وانطلاق المبادرة الفرنسية. ويأتي دوريل متسلّحاً بالمزيد من التهديدات الأوروبية حول فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب تعطيل الحل السياسي، وعرقلة تشكيل الحكومة.
في المقابل، فإنّ اللقاء الذي عُقد بين سفراء السعودية وأميركا وفرنسا لم يؤدِ إلى أي نتائج سياسية نهائية وواضحة. ولكن تم في اللقاء البحث في إمكانية مشاركة السعودية في مؤتمر دولي تنظّمه فرنسا لمساعدة لبنان في عشرين تموز. وتشير المعلومات إلى أن فرنسا وأميركا تركّزان على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية للشعب اللبناني، وتطلبان من السعودية المشاركة في تقديم هذه المساعدات.