كل الأنظار تتجه إلى القرار الذي سيتخذه الرئيس سعد الحريري سواءً سيستمر بتكليفه بتشكيل الحكومة أم أنه سيعتذر. والأسبوع الطالع ستكون لدى الحريري إطلالة تلفزيونية سيكون له فيها مواقف متعددة.
الرئيس نبيه بري ينتظر قرار الحريري، وهو قد طلب منه أنّه في حال قرّر الاعتذار أن يعمل على طرح اسمٍ بديل، ومنحه الدعم الكامل ليتم فرضه على رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى جبران باسيل.
لكن الحريري حتى الآن يرفض تسمية أي شخص وتوفير الدعم له. كل هذه الملفات سيبحثها الحريري خلال زيارة سيجريها إلى القاهرة، إذ من المفترض أن يلتقي الحريري في مصر بالرئيس عبد الفتاح السيسي للبحث في آخر التطورات.
في المقابل، سيُعقد لقاء بين السفير السعودي، وليد البخاري، والسفيرة الفرنسية والسفيرة الأميركية، وسيتخلّله بحث معمق في تفاصيل الأزمة اللبنانية. وتؤكد المعلومات أنه سيتم وضع خطة عمل مشتركة للأيام المقبلة على صعيد تقديم المساعدات والخدمات، بالإضافة إلى البحث في المسار السياسي.
لا توقعات حتى الآن بتوفر أي قدرة على تحقيق أي خرقٍ جدي في الأزمة السياسية، فيما الأزمات الاجتماعية والمالية والاقتصادية ستتفاقم، ما سيضع البلاد أمام خيارات مفتوحة ومتعددة الخطورة، سواءً على الصعيد الشعبي أو السياسي، والذي سيزداد تشرذماً على وقع احتجاجات شعبية مرتقبة، إمّا احتجاجاً على سوء الأوضاع والانهيارات المتتالية، وإما بسبب تداعيات الاستنابات القضائية، والادعاءات التي يُقدم عليها المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ، القاضي طارق البيطار، الأمر الذي سينعكس مزيداً من الاشكالات بين القوى السياسية المختلفة، وهذا سيؤدي إلى مزيدٍ من التدهور.
