قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارتين للقاء المرجعيات ومشايخ من طائفة الموّحدين الدروز الى خلوة القطالب في بلدة بعذران، وخلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين الشوف، استكمالًا للقاء المرجعيات والمشايخ، وكان في استقباله مسؤولي الخلوتين وفاعليات روحية ومشايخ من البلدتين والجوار.
ورافق جنبلاط في زيارتيه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، والقاضي الشيخ غاندي مكارم، والدكتور ناصر زيدان، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور عمر غنّام.
وشارك في لقاء بعذران القاضي الشيخ فؤاد البعيني، ووفد من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نزيه رافع، وأمين عام المؤسسة رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، اضافة الى عضوي المجلس المذهبي الشيخين محمد غنّام، وسلمان عودة، وعضو الهيئة الاستشارية في مشيخة العقل الشيخ حسن ماهر، ورئيس المصلحة الدينية في المجلس الشيخ فاضل سليم، والشيخ وجدي ابو حمزة، وفاعليات روحية ومشايخ.
والقى الشيخ "ابو داوود" منير القضماني كلمة ترحيبية بوليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، منوّها بالجهود الكبيرة والمقدّرة التي يقومان بها في المرحلة الاقتصادية والاجتماعية والصحية الصعبة التي نمر بها، والتفاتتهما الانسانية تجاه الناس بشكل خاص. شاكرا لوليد جنبلاط ايلائه شؤون الطائفة الاهتمام المطلوب، وهذا ما لمسناه من خلال الاستقبال والاجتماع الاخيرين بكم في قصر المختارة على عادة هذه الدار المعهودة، وما نلمسه بشكل مستمر من خلال التواصل مع الجميع لحماية الجبل وصون وحدته، داعيا له بالتوفيق لما فيه خير الوطن واللبنانيين".
وتحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، شاكرا على الاستقبال وهذه اللقاءات مستمرة مع المشايخ والعقلاء، لا سيما في الظروف الصعبة التي نمر بها والتي يبدو انها ستطول الى الاكثر صعوبة حيث النزف المستمر لقطاعات ومقوّمات الدولة والتراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، اضافة الى ما تعانيه المستشفيات والقطاع الصحي عموما، والنقص في مادة المحروقات خصوصا المازوت للموّلدات في غياب الكهرباء، وهذا همّنا الاساسي اليوم امام الكارثة التي وصلتنا، الى جانب التكاتف والتضامن الاجتماعيين.
واضاف، " كان يمكن للحكومة المستقيلة اتخاذ اجراءات تحدّ مما وصلنا اليه ومخاطبة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على الاقل، ولكن في انتظار تشكيل وزارة جديدة، الامر الذي يتطلب التنازل من الفريقين للوصول الى الهدف والقيام بالاجراءات المطلوبة، علينا ان نحصّن انفسنا في هذه المنطقة المتنوّعة، ولتكن الاولوية في الصمود الاجتماعي والاقتصادي والتكاتف الاهلي".
وانتقل جنبلاط والوفد المرافق الى بعقلين، وشارك في الحضور ايضا النائب المستقيل مروان حمادة، ونجله كريم.
ورحّب الشيخ ابو سليمان سعيد سري الدين بوليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط والحضور، منوّها بمبادراته ومواقفه التي تتسم بالعقلانية والخطوات الانفتاحية التي يقوم بها وليد جنبلاط والتي تصب خيرا لمصلحة الطائفة والمنطقة والوطن، وما يبذله من جهود كبيرة لحماية الناس من الصعوبات التي تواججهم اليوم".
وتحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وجدد التأكيد على "اهمية التكافل والتضامن بين كافة بابناء الجبل لامرار المرحلة الصعبة التي نمر بها والنظر الى المستقبل، والتفكير بالانماء والصمود والتعاضد على كافة الصعد، ومن خلال هذا التواصل مع المرجعيات والفاعليات وكل الشرائح الروحية والسياسية والاجتماعية والاهلية نتطلع الى ما يصون وحدتنا ويعزز صمودنا".
وشدد جنبلاط على "اهمية التسوية السياسية التي طرحناها من اجل وقف الانهيار الحاصل في الدولة والمؤسسات والقطاعات واعادة الامور الى نصابها الصحيح، وهذا يستدعي التنازل من المعنيين للوصول الى الحد الادنى من الاتفاق على تشكيل وزارة تحاكي الدول التي تقف الى جانب لبنان أكان بالنسبة لصندوق النقد الدولي وغيره، وكذلك التكاتف في احتضان الجيش اللبناني والقوى الامنية. وسنستكمل ما بدأناه في دميت لتضميد الجراح التي حصلت في المنطقة".