Advertise here

خيبة أميركية... فما حقيقة التصعيد تجاه لبنان؟

02 نيسان 2019 07:34:13

كل التلهي اللبناني في الملفات التفصيلية الداخلية على أهميتها، لا يحجب دخان المعارك السياسية والإشارات التصعيدية الواردة من الخارج، خصوصاً بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، والإنطباعات التي عاد بها إلى بلاده. تفيد المعلومات الواردة من واشنطن، بأن هناك خطوات تصعيدية أميركية جديدة حيال الملف اللبناني، على رأسها إصدار حزمة عقوبات جديدة بحق كوادر في حزب الله، وآخرين متحالفين مع الحزب، وهذا ما يدفع بعض اللبنانين للتأكد من عدم شمل العقوبات لأسمائهم.

 

وبحسب ما تؤكد المعلومات فإن العديد من دوائر القرار الأميركية، تطرح الكثير من الأسئلة حول الوضع اللبناني في هذه المرحلة،  إلى حد أصبح يحتل عنواناً رئيسياً في المداولات الأميركية. وهذا يعني أن هناك تركيزاً على موقع لبنان في الأيام المقبلة، من الناحية السلبية وليس الإيجابية، وأن هناك خيبة أمل أميركية من مواقف المسؤولين اللبنانيين، وهذا يعني أن لبنان سيكون مقبلاً على توتر سياسي، وتصعيد في العقوبات، التي ستطال إلى جانب حزب الله، قوى أخرى.

 

وتشير المصادر، إلى أن هناك تساؤلات عديدة حول الوضع اللبناني وحزب الله. وهذه التساؤلات تأتي في إطار تكوين موقف أميركي متكامل حيال الوضع اللبناني. قد يكون هذا الجو تهويلي فقط، ويندرج في إطار السياسة الأميركية المتّبعة. لكن أيضاً، هناك من يخشى من أن تكون هذه "التساؤلات" ممهدة لخطوات جدية من نوع آخر، وفق ما تصف المصادر اللبنانية المناخ الأميركي حيال لبنان، معتبرة أن هذا المناخ سلبي.

 

وهذا لا يمكن فصله عن إحتمال تسخن الاجواء السياسية في كل المنطقة، ما بعد القرار الأميركي بالإعتراف بسيادة الجولان، وما قد يحمل معه من توتر سياسي مقبل على المنطقة قد يصل إلى حدود التوتر العسكري، لا سيما في ظل المعلومات التي تفيد بأن الأميركيين قد منحوا ضوءاً أخضر للإسرائيليين في توجيه ضربات لقواعد عسكرية إيرانية ولمواقع يسيطر عليها حلفاء إيران في سوريا ويتم فيها تخزين الصواريخ والأسلحة الكاسرة للتوازن. وبانتظار الإنتخابات الإسرائيلية والأسبوع الذي يفصلها عن الإجراءات الأميركية المرتقبة في الأسبوع الأول من شهر أيار المقبل والتي ترتكز على تخفيض نسبة الصادرات الإيرانية إلى أقل من أربعين في المئة، فإن ذلك قد يستدعي رداً إيرانياً لمواجهة هذه الضغوط، وحينها لا بد من العودة إلى منطق تسخين الجبهات وتوحيدها والتي ستكون كلها عرضة لاحتمال اشتعال الأمور.