Advertise here

تفاصيل مباحثات الحريري الأخيرة والمسعى القطري... ورسالة قاسية في جعبة دوكان

07 تموز 2021 17:05:25 - آخر تحديث: 07 تموز 2021 17:27:50

هل يشكّل الرئيس سعد الحريري حكومته، أم أنه سيعتذر ويتم التوافق على بديل لتشكيل حكومة انتخابات؟

 إنّه السؤال المستمر منذ أسابيع ولا جواب عليه. اليومان الماضيان حفِلا بسلسلة لقاءات واتصالات للوصول إلى صيغةٍ توافقية، وحتى الآن لم تظهر معالمها، ولا ما يؤشر إلى إمكانية بلوغها.

 في اللقاء الذي عُقد يوم الإثنين، بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، تركّز البحث حول احتمال اعتذار الحريري والخطوة التي تليه. شدّد بري على وجوب اقتراح اسم شخصية لترؤس الحكومة. طلب الرئيس المكلّف مهلة للتفكير، فبحث الأمر مع رؤساء الحكومة السابقين والذين أكّدوا تمسّكهم بتكليفه، ورفضهم للإعتذار. الرئيس المكلّف أصبح أقرب إلى خيار الإعتذار، لكن رئيس المجلس النيابي يشدّد على ضرورة تسمية شخصية من قِبله، وأن لا يمكنه الإعتذار وإدارة ظهره للمعركة.

 

وفي هذا الإطار، تؤكّد المعلومات أن الحريري وعد بري بالتفكير والتشاور مع رؤساء الحكومة السابقين. بعد اللقاء عقد الحريري سلسلة لقاءات واتصالات متعددة، مع رؤساء الحكومة السابقين، ومع عدد من السفراء، بينهم السفير المصري. وتفيد المعلومات بأنّ الحريري عرض عليهم ما حصل مع بري. رفض رؤساء الحكومة السابقون هذا الطرح، وكذلك آخرون، باعتبار أنّه لا شيء سيتغيّر بالنسبة إلى الوضع العام، فبحال سمى الحريري شخصاً ودعمه ومنحه الثقة سوف يعني وكأنه يتعاطى مع نفسه، وبالتالي من الأفضل أن يبقى هو.

 وثانياً توجّه هؤلاء إلى الحريري بالقول: "ما هي الضمانة أن رئيس الجمهورية وفريقه سيوافقون على ذلك، ويسهّلون العملية؟" لا جواب واضحاً، وبانتظار أن تبقى الاتصالات مفتوحة للوصول إلى نتيجة لا يبدو أنه سيكون من السهل الوصول اليها.


وفي السياق تشير المعلومات إلى أنّ وزير خارجية قطر قال لعون إنّ قطر جاهزة للقيام بمساعدة لتشكيل الحكومة. وأكّد الوزير القطري أنّ قطر تريد أن يبقى سعد الحريري هو رئيس الحكومة، وأن يحصل توافق بينه وبين عون لتشكيل الحكومة. وقال الوزير القطري لعون إنّه جاهز لإقناع سعد الحريري ونبيه بري بالسعي إلى حلحلة المشكلة، وأنّه سيبحث معهما الأمر. في اللقاء مع بري، وأضاف الوزير القطري أنّ قطر متمسّكة بمبادرة بري وتريد إنجاحها، وأنّ عون يتمسّك بهذه المبادرة أيضاً.

 

في المقابل بات من المعروف أنّ وفداً اقتصادياً فرنسياً سيزور لبنان يوم غد الأربعاء. الهدف من اللقاء هو البحث في مشاريع استثمارية واقتصادية. والمستشار الرئاسي الفرنسي، بيار دوكان، الذي كان مكلّفاً بمتابعة ملف مكافحة الفساد في لبنان، وإنجاز الإصلاحات ومؤتمر سيدر سيكون موجوداً في لبنان، وسيكون حاملاً رسالة قاسية وحازمة للمسؤولين اللبنانيين.