Advertise here

الحراك الحكومي لا يبشّر بالخير... ودعم قطري مرتقب للجيش

06 تموز 2021 14:35:44

الجمود الحكومي يتحرّك، ولكن ليس هناك ما يشير إلى إمكانية إنتاج حكومة سريعاً تتولى مهام وقف الإنهيار، والشروع في التفاوض مع صندوق النقد الدولي والجهات المعنيّة خارجياً، بغية الحصول على مساعدات تقي اللبنانيين ما هو أخطر وأصعب. 

الرئيس سعد الحريري عاد إلى بيروت، وبدأ اتصالاته ولقاءاته مع الرئيس نبيه بري، ومع رؤساء الحكومة السابقين، ومع كتلة المستقبل والمكتب السياسي في التيار، والهدف البحث في ما يمكن أن يتّخذه من قرارات. حتى الآن لا يزال الرئيس نبيه بري على موقفه بدعم الحريري مع وجوب تشكيل حكومة وفقاً لمنطلقات الدستور. أما في حال قرّر الرئيس المكلّف الاعتذار فلا مجال إلّا للاتفاق على شخصية جديدة تتولى تشكيل حكومة متوافقاً عليها تحضّر لإدارة الانتخابات النيابية، وحتى الآن الخيار الثاني غير متاحٍ أيضاً، إذ لا بوادر للاتفاق.

 

أمين عام حزب الله اعتبر أن هذا الأسبوع حاسمٌ على صعيد تشكيل الحكومة بسبب اللقاءات التي ستُعقد، ولكن بحسب ما تكشف المعلومات فإنّه ليس هناك ما يبشّر بالخير، بل بمزيدٍ من الإنهيار والتدهور. هذا الأمر هو الذي دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، إلى عقد اجتماعات مع عددٍ من السفراء في السراي الحكومي، وسط ضغوط كثيفة تمارس عليه لتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال لمواكبة الأزمات المتلاحقة لعل الحكومة تكون قادرة على القيام بمهامها طالما أن لا بوادر لتشكيل حكومة جديدة. ووصل الأمر ببعض السفراء إلى التعبير عن اعتقادهم بأن حكومة دياب هي التي قد تشرف على الانتخابات النيابية بسبب انعدام أي أفق أمام تشكيل أي حكومة، حتى ولو لم تكن برئاسة الحريري بسبب الاختلاف على المعايير.


وفي هذا السياق، تأتي زيارة وزير خارجية قطر الى لبنان تأكيداً لنقاط متعددة سبق وأن أعلنت قطر تمسّكها بها، وهي السعي في سبيل تشكيل الحكومة والمساعدة بكل الجهود التي يُمكن أن تدفع بعملية التشكيل قدماً، بالإضافة إلى تجديد الاستعداد لتقديم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية وتعليمية للبنانيين لمواجهة الأزمة. أمّا الأمر الجديد والأهم في هذا الصدد، وفق ما تقول المعلومات، هو الاهتمام القطري بالجيش اللبناني، والعمل على تقديم مساعدات مالية وعسكرية ولوجستية للجيش لمواجهة الأزمة، بوصفه المؤسّسة الوحيدة المتبقية من مؤسّسات الدولة، والتي تحظى بثقة المجتمع الدولي وتُلقى على عاتقها مهمات أساسية، أهمّها حفظ الأمن والاستقرار، وهذا يحتّم مساعدة الجيش لمنعه من الإنهيار.