Advertise here

بو شاهين للأنباء: للعمل بسرعة على أخذ اللقاح فالبلد منهك ولا يتحمّل تفشي موجة جديدة من كورونا

المتحوّر "دلتا" في لبنان: إصابات بين الشباب وقدرة المستشفيات معدومة.. لا حلّ إلّا باللقاح

03 تموز 2021 13:10:20 - آخر تحديث: 03 تموز 2021 13:10:55

صحيحٌ أنّ عدّاد كورونا قد سجّل تراجعاً كبيراً في الأشهر الأخيرة، لا سيّما في ظل حملات التلقيح وبدء تكوين مناعة مجتمعية، إلّا أنّ الخطر عاد من جديد، وهذه المرة سيكون ثمن التراخي في اتّخاذ الإجراءات الوقائية أشدّ ضرراً مع وصول سلالةٍ أشدّ فتكاً إلى لبنان.

فالمتحوّر الهندي "دلتا" أصبح رسمياً في لبنان بعد إعلان وزير الصحة، حمد حسن، عن تسجيل 7 حالات، 3 منها وافدة و4 مقيمة، الأمر الذي يوجب التحذير، وتجديد الدعوة الى التشدّد بإجراءات الوقاية وارتداء الكمامة، خاصةً وأنّ هذه السلالة سريعة الانتشار أكثر من الفيروس العادي. والأهم طبعاً أخذ اللقاح وإسراع مَن لم يتلقاه بعد إلى التسجيل والتطعيم بأي نوع لقاح متوفر.

الدعوة يطلقها عضو لجنة كورونا المركزية، ورئيس مركز جودة الدواء والغذاء، الدكتور نزيه بو شاهين، قائلاً: "يجب العمل بسرعة على أخذ اللقاح، لكي لا يكون متحوّر "دلتا" سبباً في تفشي موجةٍ جديدة من الكورونا. فالبلد، كما الناس، منهكٌ صحياً واقتصادياً". 

وعن الخطوات التي يجب اتّخاذها، طالب بو شاهين عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية بالقيام بحملة توعية جديدة تستمر لعدة أيام من خلال وسائل الإعلام والقطاعات كافة، كاشفاً أنّ هناك مصابون من الفئات العمرية الشبابية مصابةٌ في المستشفيات، محذراً من أن لا الإمكانيات المادية، ولا الصحية، تسمح باستيعاب موجةٍ جديدة من الوباء.

وأعلن بو شاهين أنّ هذه السلالة تصيب بنسبة كبيرة فئة الشباب، لا سيّما مَن لم يتلقَ اللقاح بعد.

"التفلت من الإجراءات الوقائية في الأماكن العامة، ومع وصول المسافرين، بدأت تظهر بارتفاع عدد الإصابات مجدداً"، يضيف بو شاهين داعياً إلى ضرورة القيام بحملة توعية جديدة لأخذ اللقاح من قِبل مَن لم يأخذه بعد.

وحول مدى فعالية اللقاح في مواجهة "دلتا"، قال بو شاهين: "الذي أخذ أحد اللقاحين، وحسب الدراسات الأوروبية، هو معرّض للإصابة من جديد بنسبة أخفّ بكثير، لأنّ لديه مناعة ضد المتحور الهندي دلتا، ويحميه من دخول المستشفى. فالذين أصيبوا بالمتحوّر الهندي وأدخلوا المستشفيات أكثر من  99 في المئة منهم ممن لم يتلقوا أية جرعة من اللقاح".

وأضاف بو شاهين: "أظهرت دراسة أجرتها السلطات الصحية في إنكلترا ونشرت نتائجها السبت (22 أيار 2021) أن لقاحَي بايونتيك/فايزر وأسترازينيكا/أوكسفورد المضادين لفيروس كورونا فعّالان ضد النسخة الهندية المتحورة من هذا الفيروس بنفس نسبة فعاليتهما تقريباً ضد النسخة الإنكليزية المتحورة منه.

ووفقاً للدراسة التي أجرتها وكالة "الصحة العامة في إنكلترا" أنّه بين 5 نيسان و16 أيار فإن لقاح بيونتيك وفايزر وفّرا بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية فعالية بنسبة 88% ضد المتحور الهندي المصحوب بأعراض، وبنسبة 93% ضد المتحور الإنكليزي المصحوب بأعراض.

بالمقابل فإن فعالية لقاح أسترازينيكا/أوكسفورد بلغت بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية 60% ضدّ المتحور الهندي المصحوب بأعراض، و66% ضدّ المتحور الإنكليزي المصحوب بأعراض".

ولفتَ إلى أنّ مسؤولو الصحة البريطانيون قالوا في 22 أيار إن لقاحَي كوفيد- 19 اللذين طورتهما فايزر- بايونتك وأسترازينيكا يعملان ضد النسخة المتحورة في الهند بنفس كفاءتهما في مواجهة السلالة المهيمنة في بريطانيا.

هذا وأظهرت دراسة أخرى أن نسبة فعالية جرعتين من لقاح فايزر- بايونتك تبلغ 88 بالمئة في منع المرض المصحوب بأعراض بعد التعرّض للنسخة المتحورة فيما وصلت هذه النسبة إلى 60 في المئة مع لقاح أسترازينيكا.

فأمام الواقع الجديد يبدو أن لا سبيل للمواجهة هذه المرة سوى بالتزام الإجراءات الوقائية والتشدّد فيها، 
فإمكانيات الناس كما المستشفيات غير موجودة لتحمّل أعباء موجةٍ جديدة، ويكفي البلد أزماته.