Advertise here

لقاء تنسيقي بين "التقدمي" و"الجماعة الإسلامية" في الإقليم

25 حزيران 2021 23:26:03

عقدت قيادتا الجماعة الإسلامية والحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب، لقاءً تنسيقيًا في مركز الجماعة الإسلامية في شحيم، شارك فيه عن "التقدمي" عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية إقليم الخروب الدكتور بلال قاسم، منير السيد، مدير فرع شحيم في الحزب المهندس طارق عبدالله، والمعتمد فادي شبو. وعن الجماعة المسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، وأعضاء منطقة جبل لبنان، مسؤول مكتب شحيم الحاج مالك فواز، مسؤول المحور الحاج ابراهيم منصور، وأعضاء اللجنة السياسية، مسؤول العمل العام في برجا الحاج محمد سرور مسؤول العمل العام في شحيم المهندس أنور منصور وأعضاء اللجنة السياسية الحاج محمد بارود وإياد زرزور ونجوى سعيد. 
   
فواز
المسؤول السياسي للجماعة الشيخ أحمد فواز رحب بالوفد، وقال: ان اللقاءات بين الجماعة الإسلامية والحزب التقدمي الاشتراكي كانت دورية، ولكن بسبب وباء كورونا الذي فرض نفسه، تراجعت اللقاءات، ولقاؤنا اليوم هو استمرار للقاءات السابقة، مؤكدا على العلاقة القوية والمتينة، والتنسيق الدائم.

اضاف: "امام التحديات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، التي نواجهها ووضع البلد ككل، أحببنا أن نلتقي لنناقش هذه القضايا، ونكون مع بعضنا البعض في مواجهة التحديات المستجدة على الارض في إقليم الخروب، ولنكون إلى جانب الناس أبناء بيئتنا في معاناتهم، وأن نضع عناوين للمرحلة القادمة لنكون يدا بيد للوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة.

وختم: هذه اللقاءات مستمرة وستتفعل أكثر بيننا ومع تيار المستقبل، فنحن جميعنا حصّنا الإقليم ومنعنا دخول اي يد تحاول العبث به. فلنتابع ما بدأناه ليبقى الإقليم سدا منيعا في وجه اي دخيل.


  
عبدالله
ثم تحدث النائب بلال عبدالله فقال: "زيارتنا اليوم لاخواننا في الجماعة الإسلامية، زيارة عادية وليست حدثا، وظروف الكورونا كانت ضاغطة على الجميع، ولكن التواصل فيما بيننا كان شبه يومي على صعيد المنطقة ككل. وفي هذا الإطار نسجل الجهود المشتركة لمواجهة وباء كورونا، والتي أثمرت حماية لساحة الإقليم بالحد الأدنى من خلال جهد استثنائي من كل المعنيين بالشأن العام، والاقليم أعطى أقصى ما يمكن، وهذا ما يميز ساحة الإقليم بأنها ساحة تنوع وغنى". 

اضاف: "لقاؤنا يأتي في ظروف تحلل الدولة أو ما تبقى من دولة، ونحن اليوم لسنا بصدد لا توصيف او تقييم طبيعة النظام ولا حتى الحديث عن إصلاحات، والأولوية الانية واليومية هي الوضع الاجتماعي الإنسان لمجتمعنا، لأنه وللأسف لم تعد الناس تهتم بالحدث السياسي، بل اهتمامها ينصب على الوضع الاجتماعي، نحن وإياكم نقلق عندما نرى أن العيش الكريم لاهلنا أصبح في خطر، لذا فالاولوية هي الاهتمام بشؤون الناس."

وتابع: "الحاجات لن تكون متناسبة مع إمكانياتنا، فحاجات الناس الصحية والاجتماعية ستتفاقم اكثر، والسلطة لم تستطع خلال هذه الأزمة بلورة اي توجه مدروس، لأن التخبط الذي تمارسه السلطة السياسية بتنوعها، في الطلب في اماكن تحت ضغط الناس، وفي أماكن أخرى تحت الحاجة، ولكن أؤكد أنه لا توجد أي رؤية اقتصادية اجتماعية لمواجهة المرحلة."

واردف: "هناك كرة جمر كبيرة، والدولة تحاول توريط الحكومة الجديدة، وهذا ما جعلها عاجزة عن اتخاذ أي قرار فعلي لمواجهة الازمة، بالإضافة إلى أن مصرف لبنان والمصارف يهيمنون على القرار الفعلي، يوميا يتم التلاعب بحاجة الناس، مع ما يترافق من ترشيد  دعم ورفع دعم عن سلع غذائية ومحروقات وادوية، وكل هذا ملفات حارقة  يغيب عنها كليا العلاج الجذري . كل الخطوات والمبادرات والمناشدات التي تحصل باتجاه تشكيل حكومة جديدة دونها جدار كبير، جزء منه خارجي مرتبط بسياسة المنطقة والتقارب الحاصل بين القوى الإقليمية والدولية، وجزء منه داخلي مرتبط باستحقاقات رئاسية وانتخابية وصلاحيات.

وقال: "جئنا لنؤكد على ما يجمعنا، وللتعاون لدعم صمود الناس، لأن كل أزمات البلد، خاصة الصحية والاجتماعية والسلع كلها مرتبطة بانخفاض سعر العملة اللبنانية، وهذا الانخفاض لن يتوقف. كلي أمل أن نكون في اللقاء  القادم ثلاثة فرقاء كما كنا عادة، والمنطقة بحاجة إلى احترام التنوع والتكامل، إذ لا أحد يلغي احد، وكلنا نعمل لخدمة الناس، وإذا كان هناك أي صدام بيننا وبينكم او مع الآخرين يكون باتجاه خدمة الناس."

وختم: "نؤكد حرصنا بأن نستمر في هذه المنطقة المعتدلة بطبيعتها وبتنوعها  للحفاظ على هذا التنوع وحماية امن اهلها الاجتماعي، خصوصا أنه بعد تفاقم الازمة، يجب الا نفاجأ بالتفلت الأمني، المنطقة أمانة بأيدينا جميعا وعلينا حمايتها".

قاسم
بدوره تحث وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم فأكد على استمرار التواصل مع الجماعة والافرقاء السياسيين وهيئات المجتمع المدني، للحفاظ على السلم الاهلي وعلى بيئتنا ".

اضاف: "سنقف دائما إلى جانب الناس في هذه الظروف الصعبة، مع توجيههم إلى اتباع الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا".

وختم: "سنتعاون سويا ضمن إمكانياتنا للوقوف إلى جانب أهلنا على المستويات كافة لتجاوز هذه المحنة. ولهذا لا بد من عمل لجنة مشتركة مصغرة للتواصل فيما بيننا على الارض في القرى."