في ظل الحديث عن نيّة جدية برفع الدعم عن المحروقات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أو بأفضل الأحوال العمل على حلّ يقوم على التسعير وفق سعر صرف 3900 للدولار، الأمر الذي اقترحه حاكم مصرف لبنان ولا يزال مدار بحث ونقاش، تتجه الأنظار الى قطاع النقل العام وعن مصير تعرفة النقل التي ستشهد ارتفاعاً بطبيعة الحال.
رئيس اتحادات نقابات النقل البري في لبنان بسام طليس كشف عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية عن اجتماع عقده مع رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النائب نزيه نجم بحضور رئيس لجنة الاقتصاد النائب فريد البستاني، قائلاً: "كان طرحنا واضحا بأن قطاع النقل لا يعنيه أي تسعيرة سيعتمدها مصرف لبنان بالنسبة للمحروقات أو ما يتعلق برفع الدعم، فما يعني القطاع فقط هو عدم رفع التعرفة، ووفقاً لأي صيغة ستعتمدها الحكومة للمحافظة على سعر التعرفة وعدم إرهاق القطاع"، معلناً أنه تقدم باقتراح الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وانه أُبلغ من قبل رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل بالموافقة عليه.
ولفت طليس الى ان هذا الاقتراح يقضي باعتماد سعر موحّد لصفيحة البنزين على ان لا يتجاوز الـ40 الف ليرة، وسعر موحّد لصفيحة المازوت على ان لا تتجاوز الـ25 الف ليرة، على أن تكون هذه التسعيرة مخصصة فقط لقطاع النقل. وفي المقابل تلتزم الاتحادات والنقابات بعدم تعديل سعر تعرفة النقل بالتفاهم مع وزير الاشغال العامة والنقل لمدة ثلاث سنوات.
وشدد طليس على التزام الاتحادات بهذا الاقتراح، مضيفا "عليهم ان يفتشوا عن الصيغ التي يرونها مناسبة لتنفيذه، ونحن ولا يعنينا أي زيادات على سعر المحروقات، وطالما وافق رئيس الحكومة على الاقتراح نحن بانتظار التطبيق العملي".
"الأنباء" حصلت على نص الاقتراح المقدّم من طليس، وينص على ما يلي:
