Advertise here

شائعة عن كورونا إليكم حقيقتها.. وهل ترتفع الإصابات من جديد؟

21 حزيران 2021 12:45:27

باتت أهمية التحقّق من صحّة الأخبار وما ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً توازي أهميّة متابعتها من مصادر موثوقة. ورافق بدء انتشار فيروس كورونا حول العالم العديد من الشائعات، التي بدأت ولم تنتهِ. هذه الشائعات لم تكفِ اللقاحات شرّها، رغم أنّها الأمل الوحيد للحدّ من انتشار الفيروس والتخفيف من مخاطره. وقد انتشرت أخيراً العديد من الصّور والأخبار التي تزعم التصاق عملة معدنية مكان تلقي اللقاح. فما صحّة هذه الصور والأخبار؟ 

ينفي عضو لجنة كورونا المركزية الدكتور نزيه بو شاهين في حديث لـ "الأنباء" الإلكترونية، كلّ تلك الشائعات، مؤكّداً أنّ "التركيبة الكيميائية للقاحات ومن بينها فايزر واسترازينيكا لا تحتوي على أيّ معادن لكي تولّد حقلاً مغناطيسيًّا كهربائيًّا يؤدي إلى التصاق أي قطعة معدنية". ويضيف: "كمية جرعة لقاح فايزر تساوي 0.3 مللتر أمّا كمية جرعة لقاح استرازينيكا فتساوي 0.5 مللتر، ما يعني أنّ هذه الكميّات صغيرة ولا يُمكنها أن تجذب قطعاً معدنية نقدية أو ملاعق و ما شابه. حتى أنّ بعض اللقاحات التي تحتوي على جزيئات الألومنيوم لا تولّد حقلاً مغناطيسيًّا كافياً لالتصاق المعادن".

ويلفت إلى أنّ "بعض الذين لم يتلقّوا اللقاح التصقت بأيديهم ملاعق وقطع نقدية وخصوصاً ذوي البشرة الدهنية". 

شائعة أخرى انتشرت تزعم أنّ كلّ الذين تلقوا لقاحات كورونا سيتوفّون بعد مرور سنتين على التطعيم. فما نشر عن قول العالم الحائز على جائزة نوبل لوك مونتانييه، إن "لا فرصة للأشخاص الذين تلقوا أي شكل من أشكال اللقاح في البقاء على قيد الحياة" غير صحيح وقد تمّ نفيه من قبله.

إذاً، ورغم كلّ ما ينتشر عن اللقاحات لتخويف المواطنين من تلقيها، تبقى هي السبيل الوحيد لحماية أنفسنا خصوصاً مع تفشي المتحوّر الهندي الذي تم اكتشافه بحسب منظمة الصحّة العالمية في أكثر من 80 دولة وسيصبح السلالة السائدة في العالم بسبب سرعة انتشاره. فأين لبنان من ذلك؟ وهل يمكن أن تُعاود الإصابات الارتفاع بشكل كبير؟   

يُشير بو شاهين إلى أنّه لدى المتحوّر "دلتا" خصائص سرعة الانتشار أكثر من غيره من السلالات وقد تعرّض لتحوّرين رئيسيين في الجزء الخارجي منه الذي يلتحم بالخلايا البشرية، إنّما تمّ تأكيد فعالية لقاحي فايزر وأسترازينيكا ضدّ هذا المتحوّر أيضاً. 

ولكن، يقول بو شاهين: "كلما قلّت أعداد الذين تلقّوا اللقاح، وكلما ازداد عدم التقيّد بمعايير الوقاية من وضع كمامات وتباعد اجتماعي وغيرها، كلّما كان الناس أكثر عرضة للإصابة من جديد خصوصاً أنّنا لم نبلغ بعد مرحلة المناعة المجتمعيّة. وإذا استمرّ الإهمال هناك خطر من التحوّلات الجديدة للسلالات على المواطنين، وقد تصبح مع الوقت فعالية اللقاح أقلّ تأثيراً". ويتابع: "يُشكّل فصل الصيف عامل خطر في ما يخصّ ارتفاع أعداد المصابين بكورونا إذ يعود الكثير من المغتربين من دول عديدة إلى لبنان، ويترافق ذلك مع تجمّعات في أماكن عامّة ومناسبات وحفلات خصوصاً أنّه موسم سياحي".  

وحده العلم قادر على الفصل بين الحقيقة والشائعات. وتبقى حقيقة واحدة: اللقاحات طريقنا الوحيد لتخفيف المعاناة وخطر أي متحوّر.