Advertise here

اعتصام حاشد في الشوف بدعوة من "التحرر العمالي"... الأسمر: لتشكيل حكومة إنقاذ فورًا

17 حزيران 2021 20:16:04 - آخر تحديث: 18 حزيران 2021 00:07:30

احتجاجًا على تردي الأوضاع والتأخير في تشكيل الحكومة والتزامًا بالإضراب العام نظمت "جبهة التحرر العمالي" اعتصامًا حاشدًا أقيم على مستديرة بعقلين- بيت الدين، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد، وأمين عام جبهة التحرر العمالي أسامة الزهيري، ووكيلي داخلية الشوف وإقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور عمر غنام، والدكتور بلال قاسم، ومسؤولي القطاعات العمالية والنقابية في المنطقة، ورئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني المهندس يحيى أبو كروم، وعدد من رؤساء بلديات المنطقة، وعدد كبير من موظفي القطاعات العامة والخاصة.

ورفع المعتصمون اللافتات المطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والحد من الإرتفاع الجنوني للأسعار، ووقف الواقع المرير والتصرفات غير المسؤولة.
 
نصر
وألقيت كلمات لكل من مسؤول مكتب الشوف في جبهة التحرر العمالي العام بسام نصر، حيا فيها المعتصمين، وأضاف: "نقول للفاسدين المتاجرين بحقوق الناس لن نجوع سوف نأكل من تراب الأرض ولن نجوع، ومن هنا من أرض الشوف نطلق صرخة تصل إلى كل لبنان، يجب ان نتوحد من أجل لبنان".

 وأشار إلى أن "جميع مؤسسات لبنان الرسمية من الكهرباء حتى أوجيرو ليس لها مقدرة على إجراء عمليات الصيانة نظرًا الى أسعارها المرتفعة وعدم القدرة على تأمين الأموال وبالتالي تزداد الأعطال ويزداد الانقطاع والتقنين".
 
الزهيري
من جهته، قال أمين عام جبهة التحرر العمالي أسامة الزهيري: "نسأل اليوم عن مسؤولية الدولة بكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والمعيشية وغيرها، أين مسؤولية الدولة في قطاع الاستشفاء وتأمين المستلزمات الطبية؟ الدولة غائبة وتتقاعص عن القيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها، وللمسؤولين نقول دعوا خلافاتكم جانبًا حيّدو لبنان عن الانهيار والصراعات الإقليمية".

عزام
 وألقى كلمة هيئة التنسيق النقابية والقطاع التربوي عصام عزام، مؤكدًا ان "الأزمة أرخت بثقلها على رواتب القطاع العام من الأساتذة والمعلمين والقوى الأمنية وغيرها، وفقدت القدرة الشرائية وجاء الدعم وكان دعمًا للتجار فقط، قائلاً: "لن نقبل ان تُداس على كرامتنا ببطاقة تمويلية لا تقدم ولا تؤخّر".

صالح
 كذلك، ألقى النقابي خضر صالح كلمة، أشار فيها الى الواقع المتردي، وقال: "نرفض الموت على أبواب المستشفيات والصيدليات والذل بالشوارع وعلى المحطات، نطالب بتشكيل حكومة سريعًا لإنقاذ ما تبقى في طريق الانهيار".

غانم
 بدوره، تحدث باسم القطاع الزراعي أنور غانم، مشيرًا إلى أن "القطاع يعاني ويحتضر بسبب الوضع السياسي في لبنان، وكلما إزدادت الأزمة السياسية وعزل لبنان عن محيطه العربي ازداد الوضع سوءًا، من جرّاء فقدان الدعم واللامبالاة، وكل هذا كان السبب ليصبح القطاع الزراعي والعاملون فيه تحت خط الفقر".

زين الدين
 ولفت المهندس أيمن زين الدين باسم اتحاد عام النقابات الزراعية ومربي الدواجن في لبنان الى ان "القطاع الزراعي بكافة أطيافه يعاني ويجب التدخل سريعًا من أجل حل المعضلات السياسية التي تؤدي الى تشكيل الحكومة وتأمين الدعم للمزارعين للاستمرار في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة".

الاسمر
وختامًا تحدث رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، معتبرًا ان  "الأزمة التي يمر بها لبنان هي مشروع تهجير للعقول والكفاءات اللبنانية الى الخارج والمسؤولين عن هذا الوضع المتردي يقومون بإعدام هذه الطاقات اللبنانية عبر تهجيرهم إلى الخارج". 
 
وحيا "أهل الجبل،  موجهًا التحية الى الشهيد كمال جنبلاط وهو الذي قال "انا مع الذين ليس على صدورهم قميص"، ومن هنا نقول كل السياسيين ترفعوا عن الأحقاد وانقذوا لبنان واللبنانيين، بادروا فورًا الى تشكيل حكومة إنقاذ وحكومة إعمار، حكومة تستعيد ثقة المجتمع الدولي".

 ورأى الأسمر "كل شيء في لبنان بخطر كل القطاعات، فهل يهتز ضمير المسؤولين ويبادروا الى الإنقاذ فورًا؟! حكومة إنقاذ قادرة على إرساء استقرار سياسي يمهّد لبدء المعالجات الإقتصادية"، مضيفًا "الاتحاد العمالي يتحرّك للمرّة الرابعة في الشارع تحت عنوان واحد هو الحفاظ على ما تبقى من لبنان عبر تأليف حكومة إنقاذ. بادروا فوراً إلى تنازلات من أجل تأليف حكومة".

ختاماً،  أشكر كلّ حزب أعلن دعمه للاتحاد، مؤكدًا ان "دعم الاتحاد يكون بناسه وعماله ومناصريه من مختلف الأفرقاء الذين يجتمعون حول الهمّ المعيشي"، مضيفا "ألا ترون ما يحصل من انهيار؟ توقّفوا عن تراشق الاتهامات والمحاصصة والاتحاد العمالي العام هو القوّة الوحيدة الجامعة في البلد".