بدأت في إيران، اليوم الخميس، مرحلة الصمت الانتخابي بعد انتهاء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية، التي تجري يوم غد الجمعة، وقد حث كل من المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني على الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت، علماً أنه يحق لنحو 59 مليون ناخب المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين من التيارين المحافظ والمعتدل؛ أبرزهم رئيس مجلس القضاء إبراهيم رئيسي والمدير السابق للمصرف المركزي عبد الناصر همتي.
وكان وزير الداخلية أعلن أن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها غدا الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وتغلق الساعة 12 منتصف الليل، وقد تمدد إلى الساعة 2 بعد منتصف الليل في حال استمرار توافد الناخبين على مراكز الاقتراع.
من جهته، حث المرشد الإيراني علي خامنئي الناخبين على الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة، في حين انسحب عدد من المرشحين لهذه الانتخابات.
وقال خامنئي إن "استعراض القوة على هذا النحو سيخفف الضغوط الخارجية على الجمهورية الإسلامية"، معتبراً أن انخفاض المشاركة يعني زيادة الضغوط على البلاد، ولا سيما الاقتصادية.
وأضاف خامنئي في خطاب بثه التلفزيون "في أقل من 48 ساعة سيقع حدث بالغ الأهمية في البلاد.. بحضوركم وتصويتكم ستحددون في الواقع مصير البلاد في جميع القضايا الرئيسية".
من جانبه، حث الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري غدا. وقال روحاني إن من وصفهم بأعداء إيران يريدون أن تكون المشاركة منخفضة، مطالبا الإيرانيين بعدم السماح بحدوث ذلك، ووضع أي انتقادات جانبا في الوقت الراهن.
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني في ظل انسحاب عدد من مرشحي الرئاسة المحسوبين على التيارين المحافظ والإصلاحي، حيث لم يتبق في المنافسة سوى 4 مرشحين، أبرزهم المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي والمرشح المعتدل عبد الناصر همتي.
فقد انسحب مرشحان محافظان وثالث معتدل أمس الأربعاء من بين 7 مرشحين تمت الموافقة عليهم رسميا؛ لتتشكل معالم صراع انتخابي واضح بين رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، والإصلاحي عبد الناصر همتي الذي كان يشغل منصب محافظ البنك المركزي واستقال لخوض المعركة الانتخابية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخلف رئيسي -وهو حليف للزعيم الأعلى خامنئي- حسن روحاني، الذي سيتنحى عن السلطة بعد ولايتين رئاسيتين.
ومن شأن إعلان أمس الأربعاء عن انسحاب المفاوض النووي السابق سعيد جليلي والنائب المحافظ علي رضا زاكاني حشد أصوات المحافظين خلف رئيسي، كما أن انسحاب المرشح المعتدل محسن مهر علي زاده من شأنه أيضا أن يعزز موقف همتي.
وما يزال في حلبة السباق مرشحان محافظان آخران، إلا أنهما قد يعلنان الانسحاب أو دعم رئيسي قبل التصويت يوم غد الجمعة.
وتشير استطلاعات الرأي الرسمية إلى أن نسبة المشاركة قد تصل إلى 41%، وهي أقل بكثير من الانتخابات السابقة.