Advertise here

"التقدمي": لوقف مهزلة "الدعم المشبوه" ومعاقبة كل من يثبت تلاعبه واستهتاره بحياة الناس

15 حزيران 2021 16:44:54 - آخر تحديث: 18 حزيران 2021 14:55:05

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

بعد أن تم إنفاق ما يقارب 8 مليار دولار على "دعمٍ" لم يستفد منه ذوو الدخل المحدود ولا ما تبقى من طبقة متوسطة تتلاشى، فإن من تنعّم بخيرات هذا "الدعم المشبوه" من المهربين والمحتكرين قد استنزفوا ودائع اللبنانيين المحتجزة، ويسرحون ويمرحون بما أُغدق عليهم من "خيرات" ممعنين في آفة التهريب طمعاً "بالطازج" من العملة الخضراء، وفي التخزين والاحتكار طمعاً بما بعد الدعم لمضاعفة ارباحهم. وسط ذلك يتخبط المواطن في قعر الهاوية بحثاً عن دواء مفقود وحليب مقطوع وبنزينٍ تفصله عنه كيلوميترات الطوابير.. ورغم الاذلال اليومي للبنانيين، تبقى السلطة هانئة في غياهب نكرانها للواقع المأسوي، غياب تام تخرقه بين الفينة والأخرى إجراءات جريئة لوزيرٍ، تبقى غير كافية لإصلاح منظومة المصالح التي سميت زوراً "بالاقتصاد الحر".

وفي الأمس، اكتمل المشهد المشحون بالطمع والجشع والاستهتار بالأمن الصحي والغذائي للبنانيين من خلال فضيحة إتلاف أطنان منتهية الصلاحية من حليب الأطفال المدعوم والمخزن..  مهما تعددت الذرائع في لعبة التبرير وتقاذف المسؤوليات، يبقى فقدان الحليب هذا نفسه سبباً اساسياً للمعاناة اليومية لعشرات آلاف العائلات بحثاً عن قوت الأطفال والرضع. 

من هنا يشدد الحزب التقدمي الإشتراكي على ضرورة المبادرة الفورية من كافة المسؤولين والمعنيين بتأمين الامن الصحي والغذائي لمعاقبة كل من يثبت تلاعبه واستهتاره بحياة الناس، كما يعود ليؤكد على المشروع الذي تقدم به منذ اكثر من عام مطالباً بالتحرك السريع لوقف مهزلة دعم التهريب والاحتكار والاستعاضة عنها بالدعم المباشر للعائلات المستحقة، على ان يترافق ذلك مع إصلاحات جدية وسريعة يكون على رأسها الغاء كافة أشكال الاحتكار والتواصل الجدي مع الهيئات والمنظمات الدولية لتأمين التمويل المطلوب لهذه الغاية.