قد يتفق المرء مع سلام الزعتري أو قد يختلف، وقد يوافق على تحليلاته السياسية أو يرفضها، إلا أنه لا يستطيع إلا أن يتوقف عند شجاعته وجرأته. 

ففي مختلف المحطات، سعى الزعتري أن يقول وجهة نظره ورأيه السياسي كما هو دون تملق أو تزلف، وهذا حق من حقوقه الأساسية طالما أننا نعيش في نظام ديمقراطي يكفل حرية التعبير عن الرأي حتى إشعار آخر.

وغالباً ما عاد ودفع ثمن هذه المواقف السياسية فلم يتوان عن مغادرة موقعه الإعلامي في هذه المحطة أو تلك تلافياً للتدجين ومصادرة الرأي، حتى ولو كان ذلك على حساب  مستقبله المهني.

هذا الكلام ليس للدفاع عن سلام الزعتري وليس لمهاجمة الفنان علي الديك الذي انحاز إلى نظام قتل أخوته وأهله وأقاربه في سوريا، وليس موجهاً ضد بيار رباط الذي قد يكون أخذه الحوار السريع الإشتعال على حين غرة رغم أنه يجب أن يكون مستعداً لأي موقف غير متوقع على الهواء.

هذا الكلام للتأكيد من جريدة" الأنباء" أنها دائماً إلى جانب الحرية الإعلامية وأنها ترفض التهويل بحق أي إعلامي لمجرد تعبيره عن رأيه.

فكفى..