اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة "المنار"، ان "ما يحصل في فلسطين والقدس خصوصا والمسجد الأقصى ايضا، من تفاصيل يومية، يجب ان يواكب من كل الأمة وليس فقط من الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى اننا "أمام عدو حاقد وأحمق، الكل يعرف حجم المآزق السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي، منها الدعوة لانتخابات متكررة والعجز عن تشكيل الحكومة"، مشددا على أن القدس والمسجد الاقصى مسؤولية الأمة كلها".

وأشار إلى انه "يجب ان نشهد أيضا أن الفلسطينيين هم من أهل القدس والضفة ومن أهل اراضي الـ 48، هم حفظوا المسجد الأقصى والقدس بحضورهم وصبرهم وصمودهم وأجسادهم وحتى اليوم ما زالوا يفعلون ذلك، ونحن نعمل بجد على أن نصل إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حربا إقليمية"، منبها إلى ان "رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى حماقة مجددا بعد أزمته السياسية".

واذ أكد ان "صحته بخير" قال: "أشكر كل الذين عبروا عن محبتهم خلال خطاب 25 أيار نتيجة وضعي الصحي، وأشكر كل من عبر عن محبته واعتز بذلك وأطئمن كل المحبين أن وضعنا بخير، وأنا لدي حلم وأمل كبير أن أصلي في المسجد الأقصى".

وأشار نصرالله في الملف اللبناني إلى أن "هناك من يتحدث عن احتمال تأجيل الإنتخابات النيابية، والبعض حمّل الأغلبية النيابية مسؤولية السعي للتأجيل بهدف الحفاظ على هذه الأغلبية، لكن بالنسبة لنا لم يخطر في بالنا تأجيل الانتخابات، ولم نناقش هذا الأمر مع حلفائنا".

وأكد نصرالله أنهم "ضد الانتخابات المبكرة، لأن اللجوء إليها مضيعة للوقت، فماذا سيتغير في المشهد السياسي؟ كما أن الانتخابات المبكرة هي إلهاء للناس وعلى الجميع تحمل المسؤوليات، وليتم تشكيل الحكومة بدل السعي لانتخابات مبكرة".

وأضاف نصرالله: "في موضوع الحكومة، نحن مع مواصلة السعي وفي منتصف هذا السعي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويجب عدم اليأس أو تحديد مهل، كما يجب على المعنيين بتشكيل الحكومة سماع صوت الناس الذي يدعو الى التشكيل في اسرع وقت، بعيداً عن الحسابات السياسية التي تدفع إلى التشدد".

كما رأى نصرالله أن "الأداء الرسمي الحالي ضعيف في مختلف الملفات والوزارات، ويجب أن تتحمل الحكومة والوزراء والمدراء مسؤولياتهم، خصوصا وأن أزمة تشكيل الحكومة قد تطول".

وأيد نصرالله مشروع البطاقة التمويلية داعيا مجلس النواب لاقرارها في اسرع وقت.