Advertise here

في ذكرى النكسة والإجتياح: إرادة التصدي اقوى

05 حزيران 2021 22:50:12 - آخر تحديث: 05 حزيران 2021 23:50:29

لشهر حزيران رمزية في الوجدان والذاكرة العربية، تحمل الأسى نسبة للهزائم التي وقعت في حرب حزيران 1967 والإجتياح الإسرائيلي في حزيران 1982، لكنه في الوقت نفسه يحمل إرادة الصمود والمقاومة والإصرار على تحويل الهزيمة الى إنتصار، اذ إن نكسة حزيران 67 كانت دافعا للإنتصار في حرب تشرين 73، واجتياح حزيران 82 واجهه اللبنانيون بالمقاومة حتى التحرير، تماما أيضا كما فعل الفلسطينيون في تحويل معموديتهم مع القهر أمام آلة القتل الإسرائيلية إلى إنتصارات، وآخرها في الحرب على غزة الشهر الماضي.

في هذا الشهر نستذكر كيف أن إرادة عدم الخضوع للمحتل كانت أقوى، وكيف برزت روح المقاومة منذ النكبة إلى الخمسينات والستينات، وكيف كان التصدي للمشروع الذي حاول فرضه مناحيم بيغن وأرييل شارون على لبنان منذ 1978 إلى 1982، ونستذكر انطلاق المواجهات الأولى بوجه المحتل، ومعركة الجبل بالتوازي مع العمل المقاوم في كل منطقة احتلتها إسرائيل، ليليها تحقق النصر على مشروع فرض الاستسلام على لبنان من خلال إسقاط اتفاق 17 أيار بعد الانتصارات العسكرية في الجبل وبيروت.

صحيح ان الخسارات كانت قاسية وباهظة الثمن، لكنها في الوقت نفسه ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وإدانة للإجرام الإسرائيلي، وستبقى تأكيداً لمبدأ التضحية في سبيل الأرض والحقوق التي ستنتصر مهما طال الزمن.