Advertise here

هضبة الجولان سلمت أم سقطت؟

28 آذار 2019 21:24:00 - آخر تحديث: 28 آذار 2019 21:32:27

الجولان منطقة سورية جبلية بامتياز وعندما تكون المنطقة جبلية بالمفهوم العسكري تكون منيعة عصية على الأعداء. 

كان الجولان هو القلعة الطبيعية التي تدافع عن العمق السوري ومصدر الفاكهة وخاصة التفاح الجولاني للعاصمة دمشق وجنوب سوريا. 

ماذا حدث حتى كان السقوط المدوي لهضبة الجولان الذي كان اشبه برحلة ترفيهية لجيش العدو الاسرائيلي؟. نعود بالذاكرة الى تلك الأيام المأسوية في تاريخنا العربي الذليل، لنطرح السؤال التالي: الهضبة سقطت أم سلمت؟. 

بعد اكثر من خمسين عاما يمكن الإشارة الى دور الاسد الأب في هذا السقوط لهذه الهضبة التي أعطى سكانها للعرب اجمعين مثالا عن التشبث بالأرض. 

في التحقيقات عن سقوط الجولان ظلت تفاصيل كثيرة غامضةً لنحو خمسة عقود؟ وكم من شخصيات اشتبه أو ثبت أنها صرحت أو ألمحت لسر من أسرار سقوط الجولان كان مصيرها غياهب السجن، أو القتل، أو الانتحار بعدة رصاصات. 

تحدث  عدد من الضباط السوريين وسياسيين عن البيان رقم 66 الذي دفع به وزير الدفاع حافظ الأسد ليذاع في إذاعة الجمهورية العربية السورية في اليوم السادس والأخير من الحرب. يقول البيان للشعب إن القنيطرة سقطت في يد "العدو" بعد قتال عنيف. لكن القنيطرة لم تكن قد سقطت، وقد كشف المحلل الإسرائيلي في الشأن السوري إيال زيسر: "نحن تعودنا دائما أن تذيع بعض الإذاعات العربية بلاغات عن انتصارات لم تحصل، البيان هذه المرة كان عن هزيمة لم تحصل بعد". 

هكذا وبكل بساطة تراجع الجيش السوري بدون قتال وأعلن سقوط القنطيرة قبل دخول الصهاينة ليعلن ابتداء الاحتلال الاسرائيلي لأجمل هضبةفي الجغرافيا العربية.