Advertise here

اللبنانيون رهائن العتمة والمولدات... التقنين القاسي بدأ وانقطاع المازوت يفاقم الأزمة

02 حزيران 2021 18:33:36 - آخر تحديث: 02 حزيران 2021 18:34:09

الحليب "مقطوع"، المحروقات "مقطوعة"، الرواتب "معلقة"، الأمل "مفقود" وطبعاً الكهرباء "مقطوعة" والبلد الى مزيد من الإنهيار.

يغرق لبنان لسنوات في أزمة كهرباء مزمنة، أوصلت البلد الى شفير الظلام الشامل خاصةً بعد إعلان الشركة التركية المشغلة للباخرتين المولدتين للطاقة التوقف عن العمل لعدم حصولها على مستحقاتها، هذا بالإضافة الى أزمة المحروقات التي يعيشها لبنان وعدم توفر الدولار لشرائها، بحيث بلغت ساعات التقنين في التيار الكهربائي الى حد الـ21 ساعة في اليوم في بعض المناطق اللبنانية، ما أجبر أصحاب المولدات الى تشغيل مولداتهم لمدة بلغت حدود الـ19 ساعة، والضحية.. المواطن اللبناني الذي بات رهينة للعتمة كما أصحاب المولدات ويدفع الثمن، براتبه الذي بات لا يغطي الأساسيات وبالطبع "فاتورة الموتير". 

ومع التخوف من أن تتوقف معامل الطاقة عن توليد الكهرباء، أشار رئيس تجمع أصحاب المولدات عبدو سعادة إلى أن "مؤسسة كهرباء لبنان لم تبلغ المواطنين بمخزونها ونسبته، ونتمنى أن تقوم بإعلام الناس وإبلاغهم الى أين نحن ذاهبون؟".

وقال سعادة في حديثٍ لـ"الأنباء الإلكترونية": "بلغت "المقطوعة" هذا الشهر حد الـ500 ساعة، بتنا نشغل مولداتنا نحو 19 ساعة في اليوم، بعض المناطق بدأت بالتقنين وذلك لفقدان المازوت، يقولون أن أزمة المازوت حلت لكن هذا الكلام غير صحيح، المازوت مفقود وإذا وجد يكون في السوق السوداء، التسعيرة الرسمية هي 28000 ل.ل، نحن نشتريه بـ 38000 ل.ل، فرق تنكة المازوت 10000 ل.ل، من سيتحملها؟ صاحب المولد يحملها، فكيف سنستمر؟".

ورداً على سؤال عن قدرة أصحاب المولدات للحل مكان معامل الكهرباء، قال سعادة: "نحن نستطيع أن نشغل مولداتنا بحدود الـ16 ساعة في اليوم، علماً أنهم يجبروننا اليوم على أن نشغل مولداتنا لمدة 19 ساعة، لكن بهذه الطريقة نخسر الكثير بسبب الأعطال والزيوت والفلاتر، لا نستطيع أن نستمر بـ19 ساعة في اليوم، الحد الأقصى هو 16 ساعة شرط تأمين المازوت وفقاً للسعر الرسمي وليس وفقاً لسعر السوق السوداء".

وعن تسعيرة المولدات لفت سعادة الى أن "تسعيرة المولدات تحدد من قبل وزارة الطاقة، وهذه التسعيرة تتأثر بثلاث عوامل هي "سعر المازوت، سعر صرف الدولار، وساعات القطع"، وكلما كان هناك إرتفاع بهذه العوامل كلما إرتفعت التسعيرة"، مشيراً الى أنه "عند تشغيل الموالدات لمدة 10 ساعات غير تشغيلها لمدة 20 ساعة، فعندها تصبح التسعيرة مضاعفة".

وختم سعادة: "هناك عبء كبير على أصحاب المولدات، يستوجب حلاً سريعاً، ونحن مواطنين ولا يناسبنا إرتفاع الفاتورة ولا الإنقطاع الكبير للتيار الكهربائي لأنه يخرب بيوتنا وبيوت المواطنين، "جيبوا الكهرباء بتوفرا على الناس".